أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن العملية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة باتت تشمل خمس فرق عسكرية منتشرة على طول القطاع، وذلك بعد انضمام فرقتين إضافيتين خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت فعليًا بالسيطرة على مناطق داخل القطاع، في إطار ما وصفته بـالتمهيد للمرحلة المقبلة من العملية العسكرية، والتي تهدف إلى توسيع نطاق الانتشار الأرضي وتعزيز السيطرة الميدانية.
وأضاف التقرير أن العمليات تجري وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية بالتزامن مع التقدم البري، مما يزيد من حدة المواجهات على عدة محاور في شمال وجنوب القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، والتي تشهد إحدى أكبر عمليات الاجتياح البري في قطاع غزة منذ سنوات.
تلوح في الأفق بوادر اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تطورات لافتة في مسار المفاوضات التي تقودها مصر وقطر، وكشفت مصادر مطلعة عن تقارب نسبي بين الأطراف، إثر إبداء حركة حماس مرونة بشأن إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، مقابل هدنة إنسانية تمتد لشهرين.
في المقابل، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تحت ضغط متزايد من الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية تدفع بقوة نحو تهدئة شاملة ووقف نزيف الدماء في المنطقة.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأن التفاؤل يسود المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن تحقيق أي اختراق في عملية التفاوض "يبدو غير مؤكد حتى الآن".
ونقلت "سي إن إن"، عن قيادي وصفته بـ"البارز" في حماس قوله إن الحركة الفلسطينية وافقت على إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة تمتد لشهرين.
وأضاف القيادي أن حماس وافقت على إطلاق سراح ما بين 7 و9 رهائن إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما والإفراج عن 300 أسير فلسطيني.