أعلنت منظمة اليونيسف أن أطفال قطاع غزة يعيشون تحت قصف متواصل، في ظل حرمان شبه تام من السلع والخدمات الأساسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية.
وفي تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، أكدت المنظمة أن الوضع الإنساني في غزة تدهور بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، نتيجة الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرار هذا الحصار يعرّض حياة الأطفال لمخاطر جسيمة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن النقص الحاد فى المياه فى قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أى ما مجمله 90% من السكان.
وأوضحت مسؤولة (اليونيسف) في غزة، روزاليا بولين - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر الماضي، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى.
وتقدر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية، مؤكدة أن الوضع تدهور بشكل أكبر بعد قرار قطع الكهرباء عن القطاع، ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.
كشف رئيس بلدية دير البلح أن قطع الاحتلال للكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة أدى إلى توقف مصادر المياه العذبة لمعظم سكان القطاع، مما تسبب في تقليل نسبة المياه العذبة الواصلة إلى المنطقة الوسطى وجنوب غزة بنسبة 70%.
وأكد رئيس بلدية دير البلح في قطاع غزة، أن البلدية ستعتمد على مصادر مياه أخرى، وستلجأ إلى تشغيل مولدات بالسولار لضمان إنتاج المياه وتوصيلها إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن البلدية تخدم 100 ألف مواطن في دير البلح وتسعى جاهدة لتأمين المياه لهم.
وأشار إلى أن ثمانية آبار مياه توقفت بالكامل بسبب دخول الاحتلال إلى المنطقة الشرقية والجنوبية للقطاع، مما فاقم من أزمة المياه في ظل الحصار والتصعيد المستمر.