شهدت إسرائيل، الأحد، توقف حركة القطارات، بعد حادث اصطدام قطار بأحد الأشخاص في محطة هرتسليا، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عبرية.
في سياق آخر، اندلعت عدة حرائق في غابات تمتد من شمال إسرائيل إلى جنوبها، وسُجلت واحدة من أكبر بؤر الحرائق بالقرب من منطقة رامات هشوفيت.
وتعمل هناك 12 فرقة إطفاء مدعومة بثلاث طائرات إطفاء، طائرة هليكوبتر، وعشرات المتطوعين، إلى جانب فرق من الصندوق القومي الإسرائيلي وسلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية.
وأكد مسؤولون في إدارة الإطفاء أن الحرائق تنتشر بسرعة وتشكل تهديدًا للمباني الزراعية والمناطق المجاورة. ومع ذلك، لم تصدر حتى الآن أوامر بإخلاء السكان.
ورغم خطورة الموقف، لم تسجل حتى الآن أي إصابات أو أضرار كبيرة بالممتلكات. وتواصل إدارة الإطفاء والإنقاذ مراقبة التطورات عن كثب، مطالبة الجمهور بتجنب إشعال الحرائق في ظل الأجواء الحارة، والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه في نشوب حرائق عبر الرقم 102.
في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة المواجهة الإقليمية، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، مستهدفة موانئ ومنشآت عسكرية قالت إنها تُستخدم لتهديد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وجاءت العملية بعد أيام فقط من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، ما يكشف عن تنسيق دقيق وتوقيت محسوب من جانب تل أبيب لتفادي أي توتر دبلوماسي مع واشنطن.
أعلنت إسرائيل تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق استهدف جماعة الحوثي في اليمن، حيث شمل القصف ميناءي الحديدة والصليف ومواقع حيوية أخرى، فيما وصفته تل أبيب بأنه رد على التهديدات المستمرة للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن العملية الجوية نُفذت بمشاركة عشرين مقاتلة قطعت نحو ألفي كيلومتر، وتزودت بالوقود جوًا، مستهدفة مواقع ومنشآت لوجستية ومراكز إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين.
إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت أن إسرائيل انتظرت انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب للمنطقة قبل تنفيذ العملية، في خطوة تعكس الحرص على عدم إرباك جدول زيارة الحليف الأساسي لتل أبيب، وربما لتجنب إقحام واشنطن في تصعيد مباشر في وقت حساس.
وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن الجيش دمّر مطار صنعاء بالكامل وألحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية للحوثيين، مهددًا باستهداف قائد الجماعة عبد الملك الحوثي إذا استمرت الهجمات على إسرائيل.
كما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية ضد الحوثيين ليست سوى البداية، وأن إسرائيل ستواصل ضرب "ذراع إيران في اليمن" على حد وصفه، مشددًا على أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتعرض للهجوم من البحر والجو.