قالت منظمة أطباء بلا حدود، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا كل دقيقة، مؤكدة أن الانهيار الأخير في اتفاق وقف إطلاق النار فاقم المعاناة اليومية للسكان.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود، أن أي مساعدات إنسانية لم يُسمح بدخولها إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، مشيرة إلى أن القطاع محروم تمامًا من الغذاء والوقود والدواء والإمدادات الأساسية، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشددت المنظمة على ضرورة الضغط الفوري على السلطات الإسرائيلية، مطالبة بإنهاء ما وصفته بـاستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المدنيين في القطاع، قائلة: “نطالب بوقف هذا الاستخدام غير الأخلاقي للمساعدات، وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا”.
أفادت منظمة “أطباء بلا حدود”، بأن السلطات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى المياه بقطع الكهرباء والوقود عن غزة، وذلك حسبما جاء ونقلته قناة “الجزيرة” في نبأ عاجل لها منذ قليل.
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود، أن كثيرون يجبرون على شرب مياه غير آمنة ما يؤثر سلبا على ظروف معيشة الناس وصحتهم.
حذّرت رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود من أن ما يجري في الضفة الغربية يمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن إسرائيل تتبع نهجًا ممنهجًا لإلحاق الأذى بالسكان الفلسطينيين.
وفي تصريحات خاصة لـقناة الجزيرة، شددت المسؤولة على أن الوضع في الضفة يزداد سوءًا بفعل الممارسات الإسرائيلية العنيفة، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق المدنيين.
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أوضاع إنسانية كارثية في شمال الضفة الغربية، حيث يواجه عشرات الآلاف من النازحين القسريين نقصًا حادًا في المأوى والخدمات الأساسية والرعاية الصحية، ما يفاقم معاناتهم في ظل تصاعد العنف والتصعيد العسكري الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، دعا مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود إلى ضرورة إنهاء سياسة التهجير القسري، مطالبًا إسرائيل بوقف تدمير المخيمات في شمال الضفة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تفاقم الأزمة الإنسانية وتهدد حياة آلاف المدنيين.