جيران العرب

بابا الفاتيكان يتعهد في قداس التنصيب بحماية عقيدة الكنيسة

الأحد 18 مايو 2025 - 01:55 م
جهاد جميل
الأمصار

تعهد بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر خلال قداس الاحتفال بتنصيبه، اليوم الأحد، بالحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية.

وفي كلمة أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، أكد البابا ليو على ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو متمسكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح منعزلة، قائلا إنه لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة، وفقا لوكالة رويترز.

ومكررا أولويات سلفه البابا الراحل فرنسيس، انتقد البابا ليو النظام الاقتصادي العالمي الذي قال إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا".

كما حذر من مركزية السلطة في الفاتيكان، قائلا إنه سيسعى إلى الحكم "دون استسلام لإغراء الاستبداد"

وكان أعرب البابا ليو الرابع عشر، في رسالته عن رغبته في توسيع دائرة التفاهم بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والجاليات اليهودية، في وقت لا تزال فيه العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل تشهد حالة من البرود منذ اندلاع حرب غزة.

الرسالة وُجِّهت إلى الحاخام نعوم مارانز، المسؤول عن العلاقات بين الأديان في اللجنة اليهودية - الأميركية، الذي نشر مضمونها عبر منصة "إكس" مساء أمس الاثنين، وأكد البابا ليو الرابع عشر، في رسالته التزامه بـ"تعزيز الحوار والتعاون بين الكنيسة والشعب اليهودي".

 

مصدر داخل الفاتيكان كشف أن مارانز سيكون من بين الحاضرين في قداس تنصيب البابا المقرر يوم الأحد المقبل، إلى جانب أكثر من 12 شخصية دينية يهودية من مختلف دول العالم. ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستمثَّل رسميًا في الحفل أو من سيحضر عنها.

البابا ليو الرابع عشر

وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من التوتر بين الجانبين، تعود إلى انتقادات وجهها البابا الراحل فرنسيس للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة خلال حرب 2023، حين دعا إلى مراجعة ما إذا كانت تلك العمليات تندرج ضمن تصنيف "الإبادة الجماعية"، في واحدة من أقسى تصريحاته تجاه إسرائيل.

 

 

وعلى الرغم من إدانات فرنسيس المتكررة لمعاداة السامية، إلا أن مستوى التمثيل الإسرائيلي في جنازته الشهر الماضي بقي دون المعتاد، حيث اقتصر على حضور السفير يارون سايدمان، في خطوة وُصفت حينها بأنها انعكاس لبرودة العلاقات الدبلوماسية.

توقيت رسالة البابا ليو الرابع عشر يأتي وسط ترقب لما قد تحمله بداية حبريته من ملامح جديدة، خصوصًا في ما يتعلق بالسياسات الدينية المشتركة والانفتاح على الحوار بين الأديان.