قال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد بلغ نصف مليون شخص.
وأوضح فارغاس يوسا في لقاء خاص مع وكالة "سانا" أن سقوط نظام الأسد شكل فرصة تاريخية لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين التي امتدت آثارها المؤلمة لأكثر من 14 عاما.
ولفت إلى وجود رغبة كبيرة لدى هؤلاء بالعودة إلى ديارهم بعد زوال السبب الرئيسي لابتعادهم، والمتمثل بالخوف من نظام الأسد وممارساته القمعية، مثل الاعتقال والتعذيب والتجنيد الإجباري، مشيرا إلى أن عدد العائدين بلغ حاليا نصف مليون لاجئ معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وبين فارغاس يوسا أن المفوضية دعت منذ سقوط نظام الأسد إلى رفع العقوبات عن سوريا وأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفعها إن تم تنفيذه بسرعة سيكون له أثر إيجابي كبير في دعم العودة الطوعية المستدامة والواسعة لملايين اللاجئين والنازحين السوريين الذين عانوا طويلا في الشتات.
وأوضح أن التحدي الأكبر حاليا أمام عودة اللاجئين هو الجانب الاقتصادي نظرا لحجم الدمار الذي طال مختلف مناحي الحياة خلال السنوات الأربع عشرة الماضية.
أعلنت وزارة الدفاع السورية، السبت، دمج جميع الوحدات العسكرية بداخلها، ومنحت الخارجين عن إطارها المؤسسي مهلة 10 أيام لتنفيذ هذه العملية.
وفي منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، كتب وزير الدفاع مرهف أبو قصرة: "إلى أبناء سوريا الأحرار، لقد بدأنا بعد تحرير سوريا فورا بالعمل على دمج الوحدات العسكرية ضمن إطار مؤسساتي موحد، واليوم ننقل لشعبنا الكريم نبأ دمج كافة الوحدات ضمن وزارة الدفاع السورية".
وأضاف أبو قصرة: "إن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لقادة وجنود الوحدات العسكرية على تعاونهم المثمر والتزامهم العالي، مستشعرين أهمية المرحلة ومتطلباتها".
وشدد الوزير على "ضرورة التحاق ما تبقى من المجموعات العسكرية الصغيرة بالوزارة بمدة أقصاها 10 أيام من تاريخ هذا الإعلان، وذلك استكمالا لجهود التوحيد والتنظيم".
قال وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، خلال القمة العربية الـ34 ببغداد، "إن سوريا التي دفعت ثمنا باهظا نتيجة لسياسات النظام البائد ومقاومة مشاريع التفتيت، تعود اليوم إلى الحضن العربي ساعية لترميم الجسور وتطهير الذاكرة من جراح الانقسام، واضعة نصب عينيها بناء مستقبل جديد لا يقصي أحدا ولا يعادي أحدا".
ونوه وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، إلى أن سوريا بدأت خطوات جادة نحو التعافي الوطني، انطلاقا من إيمان راسخ بأن سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش ولا للإقصاء، مدللا على ذلك بخوض سوريا تجربة وليدة لحوار وطني جامع يستوعب التنوع ويضمن التنفيذ ويصون الكرامة، بالإضافة إلى تشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية وتترجم معاناة المواطن السوري إلى قرارات عادلة، إلى جانب مواصلة العمل الجاد لكشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية.