حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قادة الاتحاد الأوروبي على السير على خطى الولايات المتحدة في استئناف الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن تجاهل هذه الخطوة لن يخدم مصالح أوروبا.
وأشار أوربان إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال تبقي قنوات التواصل مفتوحة مع موسكو، داعياً الأوروبيين إلى تبني نهج براغماتي مماثل يوازن بين المصالح الاقتصادية والسياسية في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وأكد أوربان أن التفاهم مع روسيا لا يعني التخلي عن المواقف الأوروبية، بل يمثل خطوة ضرورية نحو استقرار القارة وإنهاء حالة الجمود الجيوسياسي.
وافق سفراء الدول الأعضاء الـ27 بالاتحاد الأوروبي على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتى تستهدف ناقلات النفط "الشبح" الجديدة التى تستخدم للالتفاف على العقوبات القائمة التى تهدف إلى الحد من صادرات النفط الروسية، وفقا لمصادر دبلوماسية.
وذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الأربعاء، أن هذه العقوبات الجديدة تأتي مستقلة عن العقوبات "الضخمة" المقرر فرضها في حال رفضت موسكو التفاوض وقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، الذي وافقت عليه أوكرانيا وطالب به حلفاؤها الغربيون.
وفي السياق.. ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الإخبارية الفرنسية، اليوم، أن الحزمة الجديدة من العقوبات، التي كانت قيد المناقشة لعدة أسابيع، تستهدف ما يقرب من 200 سفينة "شبح" جديدة تستخدمها روسيا ونحو ثلاثين كيانا متهما بمساعدة موسكو في التحايل على العقوبات التي تم تنفيذها بالفعل.
وفي المجمل، هناك ما يقرب من 345 سفينة الآن تحت مرمى نظر الاتحاد الأوروبي، وفقا لهؤلاء الدبلوماسيين. ويعمل هذا الأسطول "الأشباح"، الذي يتكون في الغالب من سفن قديمة وغير مسجلة، بشكل رئيسي في بحر البلطيق وبدون ضمانات غربية ومع طواقم عديمة الخبرة.
وارتفعت أعدادها بشكل كبير منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير عام 2022، بعد أن استهدفت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والغرب صادرات النفط والمنتجات البترولية الروسية في محاولة لتجفيف عائدات روسيا. وبحسب تقرير صادر عن مدرسة كييف للاقتصاد، تم تحديد نحو 430 سفينة تشكل هذا "الأسطول الشبح" في جميع أنحاء العالم.
صرح نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، بأن الاتصالات الروسية الأمريكية بشأن أوكرانيا لم تنقطع، لكن مصطلح "تنسيق" غير قابل للتطبيق في حالة التحضير للمفاوضات في إسطنبول.
وقال نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، ردا على سؤال وكالة "تاس" حول الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة أثناء التحضير للقاء: "موقفنا معروف جيدا للأمريكيين. الاتصال لم ينقطع. لكن هذا المصطلح (التنسيق) غير قابل للتطبيق في هذه الحالة".
كما أشار نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، إلى أنه تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، حيث سيقرر موعدها بناء على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين.