الشام الجديد

الخارجية الأمريكية: رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنع تحولها إلى دولة فاشلة

الجمعة 16 مايو 2025 - 10:36 م
مصطفى سيد
الأمصار

قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الهدف الأساسي من قرار واشنطن رفع العقوبات عن سوريا هو تفادي تحول البلاد إلى دولة فاشلة، مشدداً على أن استقرار سوريا يمثل أولوية حيوية لجميع دول الجوار.

وأضاف ميتشل خلال مقابلة له مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة القاهرة الإخبارية، أن جميع الدول المجاورة لسوريا تسعى لمنع أن تصبح سوريا مصدراً للتهديدات الأمنية، مشيراً إلى أن نظام الأسد، بعد سنوات طويلة من الحكم الاستبدادي، كان السبب الرئيسي في الانهيار الاقتصادي والإنساني الذي تعانيه البلاد.

وأوضح المتحدث الأمريكي أن الإدارة الأمريكية لم تشهد تحسناً ملموساً في الوضع الداخلي بسوريا، مستدلاً على ذلك باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ونقص الغذاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وهو ما دفع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى اتخاذ قرار رفع بعض العقوبات بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري.

إزالة صورة بشار.. سوريا تخطط لطباعة العملة بالإمارات وألمانيا بدلًا من روسيا

تخطط سوريا لطباعة عملتها الجديدة في الإمارات العربية المتحدة وألمانيا بدلًا من روسيا، وفق ما أفاد به ثلاثة مصادر، في مؤشر على تحسن سريع في العلاقات مع دول الخليج والغرب، في خطوة تهدف إلى تخفيف العقوبات الأمريكية وفتح فرص جديدة أمام دمشق، حسب وكالة رويترز.

وفي علامة أخرى على تعميق العلاقات بين الحكام الجدد في سوريا والإمارات، وقعت دمشق الخميس اتفاقًا أوليًا بقيمة 800 مليون دولار مع شركة دي بي ورلد الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهو أول اتفاق من نوعه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ عن رفع العقوبات الأمريكية على سوريا الثلاثاء الماضي.

وبدأت السلطات السورية في وقت مبكر من هذا العام استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات، وزادت هذه الجهود بعد تخفيف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في فبراير الماضي.

ويشمل التصميم الجديد للعملة إزالة صورة بشار الأسد، القائد السوري السابق، من إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأرجواني، والتي ما زالت متداولة.

ويحاول الحكام الجدد في دمشق الإسراع في إعادة هيكلة اقتصاد محطم بعد 13 عامًا من الحرب، والذي تضرر مؤخرًا من نقص في الأوراق النقدية.

وأشارت رويترز، إلى أنه لطالما كانت روسيا، الداعم الرئيسي لبشار الأسد، تقوم بطباعة العملة السورية خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أدت إلى إنهاء عقد مع شركة أوروبية للطباعة.

وحافظت دمشق على علاقاتها مع موسكو حتى بعد فرار الأسد إلى روسيا في ديسمبر الماضي، حيث تلقت عدة شحنات نقدية في الأشهر الأخيرة إلى جانب الوقود والقمح، في إطار سعي روسيا للحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في الساحل السوري.