أكد مسئول أمريكي، اليوم أن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان، في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها.
يذكر أن، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السادس من مايو 2025 إن الحوثيين "استسلموا"، وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم، مشيرا إلى أن القصف الأمريكى سيتوقف فورا.
لدى استقباله رئيس الوزراء الكندى مارك كارنى فى المكتب البيضاوي، قال ترامب "قال الحوثيون (...) إنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين فى اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة فى الشرق الأوسط.
ووصفت الخارجية الأمريكية الاتفاق بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، مشيرة إلى أنهم "أبلغونا عبر سلطنة عمان برغبتهم فى وقف إطلاق النار"، لكنها شددت على أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال".
وأعلنت سلطنة عمان، عن توصل الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين فى اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري.
وقال وزير الخارجية العمانى بدر البوسعيدى إن الاتفاق جاء "بعد المناقشات والاتصالات التى أجرتها سلطنة عمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية فى صنعاء بهدف تحقيق خفض التصعيد"، مضيفاً أن الاتفاق "يقضى بعدم استهداف أى من الطرفين للآخر مستقبلاً، بما فى ذلك السفن الأميركية".
أكد مسؤول فى وزارة الدفاع لشبكة CNN أن الجيش الأميركى تلقى تعليمات مساء الإثنين بوقف الضربات ضد الحوثيين.
وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".
وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر، وخرج الطياران سالمين.
وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.