أكد مسؤول أمريكي لقناة الجزيرة، أن الولايات المتحدة وحركة الحوثيين ملتزمان فعليًا بوقف الهجمات المتبادلة، رغم استمرار الجماعة في شن هجمات على أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر ومحيطه.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في الإقليم مع اتساع رقعة الاشتباك غير المباشر بين إسرائيل من جهة، والحوثيين وحلفائهم في محور "الممانعة" من جهة أخرى.
وفي تصريح لافت، أوضح المسؤول الأمريكي أن إسرائيل لا تطلع واشنطن مسبقًا على جميع عملياتها العسكرية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن، في إشارة إلى اتساع هوة التنسيق بين الطرفين بخصوص التكتيك العسكري في المنطقة.
واعتبر مراقبون أن ذلك قد يعكس تباينًا في الأولويات بين إسرائيل التي تسعى لتحجيم التهديد البحري القادم من الجنوب، والولايات المتحدة التي تحاول احتواء أي تصعيد إقليمي مباشر.
أوضح المسؤول الأمريكي أن إسرائيل لا تطلع واشنطن مسبقًا على جميع عملياتها العسكرية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن، في إشارة إلى اتساع هوة التنسيق بين الطرفين بخصوص التكتيك العسكري في المنطقة.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول ذاته أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا توجد خطط حاليًا لاستبدالها بحاملة طائرات أخرى.
لكن في المقابل، أكد أن واشنطن ستبقي على تعزيزاتها العسكرية الأخرى المنتشرة في المنطقة، لمتابعة التطورات المتعلقة بالصراع بين إسرائيل والحوثيين، وكذلك إيران.
ويشير ذلك إلى تحول في التمركز العسكري الأمريكي، يهدف ربما إلى تخفيف الحضور المباشر دون التخلي عن مراقبة الأوضاع المتفجرة في البحر الأحمر والخليج.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، صعّد الحوثيون عملياتهم البحرية ضد سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف بحري دولي تحت اسم "عملية حارس الرَوادف"، للحد من تلك التهديدات.
ورغم تنفيذ واشنطن عدة ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية، فإن التصريحات الأخيرة تعكس رغبة في ضبط النفس ومنع تحول الاشتباك إلى حرب مفتوحة على جبهات متعددة.