أطلق نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تونس، لطفي الخالدي، تحذيراً جدياً، اليوم الجمعة، من انتشار أدوية تُسوّق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تعالج مختلف الأمراض، مؤكداً أنها مجهولة المصدر وتشكل خطراً كبيراً على صحة المستهلكين.
وفي هذا الصدد، أشار الخالدي في تصريح للاذعة "الوطنية" إلى أن هذا النوع من "العلاجات" لم يعد يقتصر على منصات التواصل، بل أصبح يُعرض حتى على بعض القنوات التلفزية، مما يفاقم من حجم الظاهرة ويزيد من خطورتها.
كما تطرّق الخالدي إلى تنامي ظاهرة التطبيب الذاتي في تونس، كاشفاً عن نتائج استبيان أنجزه المعهد الوطني للاستهلاك سنة 2024، والتي أظهرت أن حوالي 61% من التونسيين يلجؤون إلى شراء الأدوية مباشرة من الصيدليات دون الرجوع إلى الطبيب.
وأكد المتحدث أن وصف الأدوية يجب أن يستند إلى تقييم طبي دقيق يرتبط بالحالة الصحية لكل مريض على حدة، مشدداً على أن استهلاك الأدوية دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وفي ختام حديثه، دعا الخالدي إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى المستهلك، عبر حملات تثقيفية تشارك فيها مختلف الأطراف المعنية، بهدف الحد من مخاطر الأدوية العشوائية والحدّ من الممارسات التي تهدد الصحة العامة.
وفي سياق منفصل، تسعى تونس إلى توسيع قاعدة وجهاتها التصديرية، وقد اتجهت البلاد نحو استكشاف أسواق جديدة وتعزيز حضورها في أسواق خارج دائرة الشركاء التقليديين، و على رأسهم الاتحاد الأوروبي.
ومن بين الأسواق المستهدفة، برزت الفيتنام كبوابة رئيسية نحو أسواق رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN)، التي تضم عشر دول أعضاء، من بينها إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند، الفلبين، بروناي، لاوس، بورما وكمبوديا.
وجدير بالذكر، أنه بالرغم هذه الخطوة، ما تزال المبادلات التجارية بين تونس والفيتنام غير متوازنة، حيث بلغ إجمالي المبادلات بين البلدين سنة 2024 نحو 486 مليون دينار، و لم تتجاوز الصادرات التونسية منها 10 ملايين دينار، مقابل واردات من الفيتنام بلغت 476 مليون دينار، مسجلة فارقاً تجارياً قياسياً لصالح الفيتنام.
