أكد نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفير نبيل حبشى، أن الوزارة تتابع على مدار الساعة أوضاع المصريين المقيمين فى ليبيا، فى ضوء التطورات والأحداث الأمنية التى تشهدها بعض المناطق الليبية خاصة العاصمة طرابلس.
وأشار نائب وزير الخارجية - في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إلى أنه بتوجيهات وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي؛ فقد تم تشكيل غرفة عمليات تشارك فيها كل القطاعات المعنية بالوزارة من أجل المتابعة الدقيقة لأحوال المصريين في ليبيا والاطمئنان عليهم، وتلقي أية استغاثات منهم والعمل على الاستجابة الفورية لطلباتهم وحل مشكلاتهم وتوفير الأمان لهم من خلال التواصل مع كل الأطراف.
وشدد على أن أمن وسلامة المصريين هو الأولوية الأولى للدولة في التعامل مع هذه التطورات ، وأن السلطات المصرية مستعدة للتعامل مع أي طاريء.
وأضاف أن هناك العديد من وسائل التواصل والاتصال التي تمت اتاحتها أمام المصريين في ليبيا لإبلاغ السفارة المصرية أو وزارة الخارجية بالقاهرة باي ظرف أو مشكلة يتعرض لها أي مواطن مصري على الأراضي الليبية، لافتاً إلى أنه شخصياً على تواصل مع العديد من الأفراد والمجموعات من المصريين والاطمئنان على حياتهم وسائر شئونهم.
وناشد المصريين في ليبيا بتوخي الحذر والابتعاد عن مناطق الاشتباكات والالتزام بتعليمات السلطات الليبية والمسارعة إلى الاتصال بالسفارة المصرية عند تعرض أي منهم لأي خطر، وذلك من خلال الأرقام والوسائل التي يتم الإعلان عنها باستمرار والتي يمكن الاطلاع عليها بالدخول على الموقع الرسمي للسفارة المصرية والصفحات الرسمية لوزارة الخارجية على وسائل التواصل الاجتماعي
وتتابع اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا الشقيقة والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الاخيرة، وتستمر اللجنة في انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة.
وقد شكلت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج غرفة عمليات لمتابعة المستجدات على الأرض والتنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس على مدار 24 ساعة لتلقى استفسارات وطلبات المواطنين المصريين فى ليبيا، وذلك عبر أرقام الهاتف التالية: (٠٠٢٠١١١٥٥٦٦٦٠٦) - (٠٠٢١٨٩١٤٨٩٧٩٨٥). وتقوم اللجنة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية للتعامل مع الموقف.
وتهيب اللجنة بالمواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في ليبيا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترًا لحين استقرار الأوضاع.
وقد أصدر «المجلس الرئاسي الليبي»، قرارًا بوقف شامل لإطلاق النار في العاصمة «طرابلس»، بعد مواجهات "دامية" شهدتها المدينة منذ مُنتصف ليل الثلاثاء بين فصائل مسلحة.
كما أعلن المجلس الرئاسي الليبي عبر بيان صحفي تجميد قرارات حكومة الوحدة الوطنية ذات الطابع العسكري والأمني، بحسب ما نشره مكتب الإعلام الخاص به والتي منها حل بعض الكتائب الأمنية وإقالة بعض أمراء الأجهزة الخدمية أو ضم البعض لوزارة الداخلية.
وأكد المجلس الرئاسي في بيانه أنه شكّل لجنة للتحقيق في أحداث طرابلس بدءًا من يوم الإثنين وحتى الآن وأصدر أوامر لجميع الوحدات العسكرية بالعودة إلى مقراتها فورًا دون قيد أو شرط، واتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة المتضررين وحصر أضرارهم وجبرها وإزالة آثارها في أقرب وقت مُمكن.
كما طالب المجلس من المدعي العام العسكري مباشرة التحقيق مع الوحدات العسكرية التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في واقعة التحرك في أعمال قتالية دون إذن بالمخالفة لبلاغات وتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي.