المغرب العربي

الرئيس الموريتاني يفتتح جسر الصداقة الموريتانية الصينية

الجمعة 16 مايو 2025 - 10:08 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

دشن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الخميس، جسر الصداقة الموريتانية الصينية، الذي سيمكن من تطوير البنية التحتية الحضرية في العاصمة نواكشوط، تجسيدا لرؤية موريتانيا الحديثة.

 شروحاً حول الخصائص الفنية للمشروع

وتجول الرئيس الموريتاني في مختلف مناحي هذا الجسر وتلقى شروحا حول الخصائص الفنية له ومدى موائمتها لمتطلبات عصرنة المدينة من خلال تسهيل النقل بين ولايات نواكشوط، قبل أن يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المشروع ويقص الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيله.

في بداية الحفل شاهد الحصور فلما وثائقيا استعرض أهم الإنجازت في مجال البنى التحتية التي قام بها قطاع التجهيز والنقل، كما شاهد الحضور فلما وثائقيا آخر استعرض مختلف المراحل التي مر بها هذا الجسر.

ويبلغ العمر الافتراضي لهذا الجسر، الذي تم تصميمه وفق المواصفات القياسية العالمية، 100عام، بطول بلغ 270 مترا وعرض سطحه 19,5 مترا، ويتكون أعلى الجسر من اتجاهين بسعة مسارين في كل اتجاه، أما أسفل الجسر فيتألف من مسارين في كل اتجاه للسيارات ومسارات للدراجات الهوائية والراجلين، مع أرصفة بعرض 2.50 مترا.

دعامة مثبتة

كما يتكون من 40 دعامة مثبتة على عمق يصل 60 متراً، و54 عارضة خرسانية، و9 فتحات بطول 30 متراً لكل واحدة، وأروقة فنية خاصة بمنشآت الكهرباء والصرف الصحي، وقنوات تصريف مدمجة، إضافة إلى إشارات ذكية لتنظيم حركة المرور على التقاطعات أسفل الجسر.

وبلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الممول من جمهورية الصين الشعبية 220 مليون يوان صيني (أكثر من 1,25 مليار أوقية جديدة)، وأنجز المشروع في 28 شهرا.

وأكد وزير التجهيز والنقل أعلي ولد الفيرك، في كلمة بالمناسبة، أن عهد فخامة رئيس الجمهورية، شهد طفرة نوعية في إنجاز مشاريع البنية التحتية، مما شكل رافعة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد، مبرزا أنه خلال الفترة الأخيرة تحققت إنجازات عديدة شملت جميع القطاعات ذات الصلة بتحسين حياة المواطنين، كالتعليم والصحة والمياه والطاقة والزراعة والإسكان.

وقال إن الإنجازات متواصلة، تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، التي تضمنها برنامجه طموحي للوطن، الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار أجاي، على ترجمته وتجسيده على أرض الواقع.

وأضاف الوزير أن قطاع الطرق لم يكن بمنأى عن هذه الإنجازات، حيث شرع في بناء ما يزيد على 2200 كلم من الطرق الجديدة موزعة على 44 مشروعا بغلاف مالي بلغ سبعة وعشرين مليار أوقية جديدة، بعضها اكتملت فيه الأشغال، مما مكن من الربط بين بعض مقاطعات الوطن، كتامشكط وبومديد وجكني وبنشاب، مبرزا أن هذه المشاريع ستمكن بعد اكتمالها من ربط باقي المقاطعات، كما ستعزز من الربط والاندماج الإقليمي بين بلادنا ودول الجوار من خلال محور ازویرات تيندوف وجسر روصو.

وأضاف أنه تمت إعادة تأهيل أكثر من 1200 كلم من شبكة الطرق الوطنية، في أكبر عملية صيانة عرفتها البلاد، شملت المحاور الرئيسية كطريق الأمل وطريق، نواكشوط-روصو، وطريق بوكي-كيهيدي، إضافة إلى إنجاز 387 كلم من الطرق الحضرية بانواكشوط وبعض المددن الداخلية.

واستعرض الوزير العديد من الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، كإنشاء مؤسسة أشغال صيانة الطرق للحفاظ على الشبكة الطرقية، وإعادة تأهيل مطار نواذيبو الدولي، وغير ذلك من المشاريع الحيوية التي اكتملت الأشغال في بعضها والبعض قيد الإنجاز، إلى جانب مشاريع هامة سيعلن عن مناقصاتها.

وقال إن هذا المشروع “جسر الصداقة الموريتانية- الصينية”يعتبر منشأة عصرية هامة ستبقى شاهدة على عمق الصداقة بين الشعبين الموريتاني والصيني، معربا باسم الحكومة والشعب الموريتاني عن أصدق عبارات الشكر والعرفان لحكومة جمهورية الصين الشعبية على دعمها المتواصل لبلادنا في مختلف المجالات التنموية، خاصة في مجال البنى التحتية.