في سابقة تعكس توجهًا نحو مستقبل أكثر استدامة، أضاءت العاصمة العراقية «بغداد»، فعاليات القمة العربية باستخدام «الطاقة المتجددة»، في رسالة رمزية تُعبّر عن التزام «العراق» بالتنمية المستدامة وتحديات التغيير المناخي.
وفي هذا الصدد، أعلنت «وزارة الكهرباء العراقية»، استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتأمين احتياجات القمة العربية المُرتقبة في العاصمة «بغداد»، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة.
وشدد وزير الكهرباء العراقي، «زياد علي فاضل»، خلال جولة تفقدية ليلية شملت عددًا من منشآت الطاقة، المخصصة للقمة العربية المُرتقبة في بغداد على «ضرورة توفير كافة مستلزمات المحطة لضمان استمرارية التيار الكهربائي».
وأكد الوزير خلال جولته على أهمية الحدث العربي وانعكاسات انعقاد القمة في بغداد، مُشيرًا إلى أنها «تُمثّل حدثًا تاريخيًا يعكس مكانة العراق المحورية في المنطقة».
وخلال الجولة الميدانية، تفقد الوزير العراقي منظومة الطاقة الشمسية في القصر الحكومي، مُؤكدًا على "أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في تأمين احتياجات القمة".
في سياق التحضيرات للقمة العربية المُرتقبة التي تحتضنها «بغداد» يوم السبت المُقبل، أعلن وزير الخارجية العراقي، «فؤاد حسين»، عن اجتماع ثلاثي يجمع «العراق ومصر والأردن»، لافتًا إلى انسجام واضح في الرؤى بين الدول الثلاث.
وقال «حسين»، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه المصري والأردني عقده في بغداد، «كان هناك اجتماع ثلاثي على هامش القمة العربية وجرى مناقشة العلاقات الثلاثية وجملة ملفات في مجالات التنمية».
وأضاف: «كان هناك انسجام واضح في رؤية الدول الثلاث في القضايا المصيرية في الوطن العربية منها القضية الفلسطينية وتمت مناقشة الأزمات وكيفية التعامل معها، وجرى مناقشة ملفات الطاقة وفروعها وكذلك المجال التجاري والزراعي وقطاعات أخرى».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، «أيمن الصفدي»: «قمة بغداد ستكون ناجحة وتعكس وحدة موقف في مناقشة الملفات العربية وتكريس التعاون في مختلف المجالات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مُشددًا بالقول «نعمل مع بغداد من أجل أن ترتقي القمة».
وأوضح «الصفدي»، «ناقشنا كيفية تحقيق تعاون مشترك في قطاعات حيوية تنعكس خيرًا، وحددنا مساحات التعاون من أجل إنتاج ما هو خير للدول الثلاث، واتفقنا على السير في خطوات عملية للانطلاق نحو خطوات حقيقية تشعر بها شعوب هذه الدول»، مُضيفًا «هناك تنسيق مع بغداد بشكل مستمر لحل الأزمات، ونعمل على الاستفادة من الفرص المشتركة».
بدوره، قال وزير الخارجية المصري، «بدر عبد العاطي»: «احتضان هذه القمة في بغداد خير دليل على مدى الاستقرار والأمن والازدهار الذي يشهده العراق»، مُضيفًا «سنعمل على دعم هذه القمة لتخرج بمخرجات تدعم القضايا العربية».
وتابع «عبد العاطي»: «ليس هناك بديل سوى التعاضد مع الدول العربية الشقيقة واجتمعنا في لقاء ثلاثي لبحث آلية التعاون بين الدول الثلاث وهي خطوة تعكس الأرادة السياسية لهذه الدول بما يصب في مصلحة الشعوب العربية».
في غضون ذلك، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، «نوري المالكي»، أمس الأربعاء، أن إقامة القمة العربية في بغداد "دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه"، مُعربًا عن أمله بتضامن الدول العربية من أجل مواجهة التحديات بعيدًا عن المشاكل والخلافات.