صرح الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم الأربعاء، قائلاً إن سوريا تحررت وفرح أهلها وفرحت معهم كل الدول الشقيقة.
وتابع الشرع في كلمة له جاءت بعد اللقاء الذي عقده صباح اليوم مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى العاصمة السعودية “الرياض”: خلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
واستطرد الرئيس السوري أحمد الشرع: كما تم الإعلان الدستوري وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم الواقع المؤسساتي، ووضع اليد على الخلل وطرق علاجها، وتزامن مع كل هذا جولات مكوكية للدبلوماسية السورية للتعريف بواقع سوريا الجديد.
وتابع الرئيس السوري أحمد الشرع: شاركت سوريا الجديدة في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علمها في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية.
ووصف أحمد الشرع، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ رفع العقوبات عن سوريا، بالقرار التاريخى ويمهد لرفع المعاناة عن السوريين.
وشدد أحمد الشرع، على أن سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ، متعهدا بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين.
في خطوة وصفتها دمشق بـ"التاريخية"، أعلنت وزارة الخارجية السورية عن انعقاد لقاء ثلاثي نادر ضم الرئيس السوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك عبر اتصال.
وأكدت الخارجية السورية أن اللقاء ناقش بشكل مباشر أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وضرورة دعم مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في البلاد، مشددة على أن رفع القيود الاقتصادية بات شرطًا أساسيًا لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن ولي العهد السعودي شدد خلال اللقاء على ضرورة رفع العقوبات، معتبرًا أن ذلك يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي، كما أكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده بـ"الوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية"، بحسب نص البيان.
من جانبه، عبّر الرئيس أحمد الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن سوريا تمضي بثقة نحو المستقبل، رغم كل التحديات، ومشيرًا إلى التزام بلاده بمسار الاستقرار والحوار.