قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستنتظر لمعرفة من سيمثل الجانب الروسي في المباحثات المرتقبة في تركيا، مؤكدًا أن طبيعة التمثيل الروسي ستؤثر على الخطوات الأوكرانية التالية.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحفية: “سنرى من سيمثل روسيا في مباحثات تركيا، وعلى ضوء ذلك سنحدد خطواتنا القادمة”.
وشدد في الوقت ذاته على أن أوكرانيا منفتحة على كل أشكال التفاوض الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية مطولة أمس الثلاثاء، أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا، لكنها لن تدخل في صراع إقليمي مع روسيا.
وأضاف "يتعين علينا مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نبدأ الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف ماكرون أن "الحرب يجب أن تنتهي ويجب على أوكرانيا أن تأتي إلى المفاوضات وهي في أفضل وضع".
وأعلن الرئيس الفرنسي خلال البث الذي جرى على خلفية انتهاء ولايته بعد نحو عامين، أنه سيقود سلسلة من الاستفتاءات العامة حول الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه ينوي إجرائها كلها في يوم واحد.
وأعرب ماكرون عن دعمه للمبادرة الرامية إلى خفض الدين الوطني، لكنه أوضح أن هذه المبادرة لن تشمل قضايا الهجرة.
وفي السياق الأمني، قال ماكرون إن فرنسا مستعدة لمناقشة نشر طائرات مقاتلة نووية على أراضي الدول الأوروبية، وهي خطوة مماثلة لخطوة الولايات المتحدة، التي تمتلك مثل هذه الأسلحة في ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.
وكان أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم ما يقرب من 1.9 مليار يورو؛ كمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل دعم الدفاعات الجوية وشراء الأسلحة والذخائر، في خطوة وصفها بـ "التاريخية".
وبحسب ما قاله شميهال - في منشور على تليجرام نقلته وكالة "يوكرنفورم" الأوكرانية - إن جزءًا كبيرًا من هذا التمويل سيُموَّل من أرباح الأصول الروسية المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي، وسيُوجَّه من خلال آلية السلام الأوروبية.
وأوضح أن مليار يورو من هذه المساعدات ستُستخدم لشراء أسلحة من شركات أوكرانية، ما سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية وتحفيز الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية المحلي. كما سيُخصص 600 مليون يورو لشراء المدفعية والذخائر، في حين سيتم استثمار أكثر من 200 مليون يورو في تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد.
ووجّه شميهال، شكره للاتحاد الأوروبي، مشيدًا بما وصفه بـ”القرار المستقبلي والقيادي”، وخص بالشكر دول الدنمارك وفرنسا وهولندا وإيطاليا لدعمها المباشر في شراء الأسلحة الأوكرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن - في وقت سابق - عن الموافقة على تحويل مليار يورو من أرباح الأصول الروسية المجمدة إلى دعم صناعة الدفاع الأوكرانية ضمن آلية السلام الأوروبية.
أفاد تقرير للأمم المتحدة أن شهر أبريل 2025، هو الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين فى أوكرانيا منذ سبتمبر 2024، وذلك بسبب الاستخدام الواسع للصواريخ الباليستية من قبل روسيا.