أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن المملكة تأمل في إحراز تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد العسكري وإنهاء معاناة المدنيين.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: "نأمل أن تسفر المفاوضات عن نتائج إيجابية تقود إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، بما يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ويعيد الأمن والاستقرار للمنطقة."
وشدد الأمير فيصل على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل ودون أي شروط، مضيفًا: "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير، ويجب السماح بوصول المساعدات بشكل كامل وآمن، دون عوائق أو اشتراطات."
وقال وزير الخارجية السعودي: “أتفقنا مع الولايات المتحدة على ضرورة وقف الحرب فى غزة”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم: “تجمعنا مع أمريكا شراكة إستراتيجية إقتصادية مميزة”.
وثمن قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، معقبا: “نهدف لزيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة”.
وعلى صعيد اخر، استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، في الرياض، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أيمن الصفدي.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع الجارية في قطاع غزة، وجهود اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة بهذا الشأن، والتحضيرات القائمة لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في شهر يونيو المقبل برئاسة مشتركة بين المملكة والجمهورية الفرنسية.
حضر الاجتماع مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، والمستشار في وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.
وفي وقت سابق، كان قد شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، في اجتماع السداسية العربية التشاوري بشأن غزة، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بالعاصمة القاهرة.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، ومناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لاستدامة اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية وعودة المدنيين المهجرين بشكل آمن إلى أراضيهم في قطاع غزة.
وناقش الاجتماع، آليات تمكين السلطة الفلسطينية للقيام بمهامها على الأرض الفلسطينية المحتلة بما يضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق، كما تطرق الاجتماع إلى دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا والمقرر عقده في شهر يونيو 2025م.