صرح نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، بأن الاتصالات الروسية الأمريكية بشأن أوكرانيا لم تنقطع، لكن مصطلح "تنسيق" غير قابل للتطبيق في حالة التحضير للمفاوضات في إسطنبول.
وقال نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، ردا على سؤال وكالة "تاس" حول الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة أثناء التحضير للقاء: "موقفنا معروف جيدا للأمريكيين. الاتصال لم ينقطع. لكن هذا المصطلح (التنسيق) غير قابل للتطبيق في هذه الحالة".
كما أشار نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجى ريابكوف، إلى أنه تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، حيث سيقرر موعدها بناء على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين.
وفي ليلة 11 مايو، اقترح رئيس روسيا فلاديمير بوتين، على أوكرانيا خلال حديثه لوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم 15 مايو.
وأكد رئيس روسيا فلاديمير بوتين، أنه لا يستبعد تحقيق وقف إطلاق نار حقيقي سيلتزم به نظام كييف.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اقتراح رئيس روسيا فلاديمير بوتين، بالجاد، مشيرا إلى أنه يعكس الرغبة في إيجاد حل سلمي. وقال إن أهداف المفاوضات مع أوكرانيا هي القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.
ورد زيلينسكي على المبادرة السلمية لبوتين بإنذار، حيث طالب موسكو بالموافقة على وقف إطلاق نار كامل اعتبارا من 12 مايو، وعندها فقط سيجلس نظام كييف إلى طاولة المفاوضات.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطات في كييف إلى الموافقة "فورا" على اقتراح بوتين بإجراء محادثات في تركيا. وقال ترامب إن مثل هذه المحادثات "ستحدد على الأقل ما إذا كانت الصفقة ممكنة".
أعلن الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، عن استعداده لفرض عقوبات جديدة ضد «روسيا» على مستوى الاتحاد الأوروبي في "الأيام المقبلة"، مُشيرًا إلى رغبته في تنسيق هذه الخطوة مع «الولايات المتحدة».
وقال «ماكرون» في مقابلة مع قناة «تي أف 1»: "نُريد فرضها في الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، إذا أكدت (روسيا) رفضها الامتثال لوقف إطلاق النار".
وأوضح أن ممثلي "تحالف الراغبين" لم يتلقوا عمليًا أي رد على طلبهم بوقف إطلاق نار لمدة (30) يومًا، الذي أعلن خلال زيارة قادة بريطانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا إلى كييف.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن ممثلي المفوضية الأوروبية يجرون حاليًا مفاوضات مع إدارة واشنطن وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول احتمال تشديد العقوبات على روسيا.
وأضاف: "هناك خدمات مالية، وهناك صادرات نفطية، وبفضل ذلك وما نسميه العقوبات الثانوية، أي معاقبة أولئك الذين يُعيدون بيع هذه الأشياء، سيتغير الوضع. نُريد تحقيق السلام، ونُريد ممارسة الضغط على روسيا، لكننا نُريد أيضًا الحفاظ على الولايات المتحدة معنا".
وردًا على أسئلة الصحفيين حول مدى فائدة العقوبات ضد روسيا في هذه المرحلة، استمر «ماكرون» في الإصرار على أنها "فعالة"، وأكد الرئيس الفرنسي: "نعم، كانت هناك طرق للالتفاف، روسيا تكيفت. لكنها كانت فعالة".
وفي (10) مايو الجاري، وصل الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد توسك إلى كييف وسط تقارير عن أن الدول الأوروبية تنوي طرح مبادرة خاصة لوقف إطلاق النار تشبه المبادرة الأمريكية.
وهناك، أكد «ماكرون» أن وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف غير وارد في اقتراح "تحالف الراغبين" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمُدة (30) يومًا، وأعاد التهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال رفض المبادرة الأوروبية.
تُجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية تُوافق حاليًا مع دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة السابعة عشرة "المخففة" من عقوبات الاتحاد، والتي تشمل إدراج حوالي (60) شخصًا روسيًا وحوالي (150) ناقلة نفط في القائمة السوداء، لكنها لا تتضمن أي إجراءات اقتصادية أو تجارية أخرى كانت مدرجة في جميع حزم العقوبات السابقة، ومن المتوقع إقرارها في (20) مايو.