أطلقت «الأمم المتحدة» نداء عاجلًا لوقف إطلاق النار في العاصمة الليبية «طرابلس» لليلة الثانية على التوالي، مُحذّرة من أن تزايد العنف في الأحياء السكنية يُعرّض حياة المدنيين للخطر ويزيد من مُعاناتهم وسط أوضاع إنسانية مُتدهورة.
وجاء في بيان صادر عن البعثة الأممية في ليبيا دعوة عاجلة لوقف "فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في جميع المناطق المأهولة، مُعربة عن خشيتها من أن يُؤدي استمرار الاشتباكات إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية.
كما حذّر البيان من تداعيات خطيرة قد تزيد من عدم الاستقرار في ليبيا.
وأكد البيان أن "استمرار الأعمال العدائية لن يُؤدي إلا إلى تعميق عدم الاستقرار في طرابلس وليبيا بأكملها"، داعيًا جميع الأطراف إلى "إعطاء الأولوية لحماية المدنيين" والانخراط في "حوار جاد وصادق" لتسوية النزاعات سلميًا.
وتجددت الاشتباكات في العاصمة الليبية «طرابلس» فجر اليوم الأربعاء، بين قوات جهاز الردع واللواء (444 قتال) التابع للجيش الليبي.
في مسعى لاحتواء التوترات الأمنية المتصاعدة، عقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، «محمد المنفي»، اجتماعًا ضم قيادات من المجتمعين المدني والعسكري، وممثلين عن مجلسي النواب والدولة عن منطقة "سوق الجمعة"، بالإضافة إلى مشايخ وناشطين، لبحث سُبل التهدئة بين قوة الردع واللواء (444 قتال).
وقال «المنفي»: إن "المجتمعين أكدوا على دعم سيادة القانون واختصاصات المجلس الرئاسي وعدم التعدي عليها تحت أي ذريعة"، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وأضاف: أن "الحفاظ على السلم الاجتماعي بالعاصمة مسؤولية جماعية لا يُمكن التفريط بها، ومؤسسات الدولة يجب أن تظل بعيدة عن التجاذبات السياسية، مُؤكدًا أن "الوقت الراهن يتطلب أعلى درجات الحكمة والانضباط الوطني، وتوحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروع وطني جامع، يقطع الطريق أمام دعاة الفوضى".
وأكد الوفد استياءه من "القرارات الانتقائية" الصادرة عن «الدبيبة»، التي قالوا إنها تمس بشكل مباشر أجهزة أمنية مُنضبطة في منطقة "سوق الجمعة".
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي، أن الوفد طالب بوقف ما اعتبروه "انحرافًا عن المسار الوطني واستغلالا للنفوذ التنفيذي لأغراض تصفية حسابات سياسية".
وصرح «المنفي»، بأن ممثلي منطقة "سوق الجمعة" اعتبروا أن "تسييس الأجهزة الأمنية خط أحمر قد يُؤدي إلى زعزعة استقرار العاصمة وإعادة إنتاج الفوضى".
في سياق مُتصل، شهد سجن «الجديدة» في العاصمة الليبية «طرابلس» فرارًا جماعيًا، بعد أن تمكن عدد كبير من السجناء المحكومين بأحكام مُشددة من الهرب، مُستغلين حالة الفوضى التي أعقبت اندلاع اشتباكات عنيفة قُرب بوابات السجن.