المغرب العربي

ليبيا.. «الدبيبة» يُشيد بدور وزارتي الداخلية والدفاع في فرض الأمن

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 05:01 ص
مصطفى عبد الكريم
رئيس حكومة الوحدة
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة

عبّر رئيس الحكومة الليبية، «عبدالحميد الدبيبة»، عن تقديره لأداء وزارتي «الداخلية والدفاع»، مُشيدًا بما حققتاه من "تقدم ملموس" في ترسيخ الأمن وتعزيز هيبة الدولة.

وقال «الدبيبة» في بيان فجر اليوم الثلاثاء: "أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سُلطة الدولة في العاصمة".

وأكد رئيس الحكومة، أن ما تحقق من استعادة السيطرة الأمنية في طرابلس يُمثّل رسالة واضحة بأن المؤسسات النظامية للدولة قادرة على حماية الوطن وصون كرامة المواطنين، مُشددًا على أن هذه الخطوة تُعد تحولًا حاسمًا باتجاه إنهاء وجود المجموعات المسلحة غير النظامية.

تصريحات رئيس الحكومة الليبية

وأضاف: أن "ما تحقق اليوم يُؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكّل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألاّ مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سُلطة إلا للقانون".

وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، فجر اليوم الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية في طرابلس بنجاح.

كما أكدت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة سيطرتها على كامل مقار جهاز الدعم والاستقرار.

نداء عاجل من العراق لرعاياه في طرابلس بسبب التوتر الأمني

في غضون ذلك، وجّه القائم بأعمال السفارة العراقية في ليبيا، «أحمد الصحاف»، نداءً عاجلًا إلى المواطنين العراقيين المُقيمين في العاصمة «طرابلس»، دعاهم فيه إلى توخي أقصى درجات الحذر والبقاء في منازلهم، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة.

وأكد «الصحاف»، أن السفارة خصصت رقمًا للطوارئ لتلقّي الاتصالات وتقديم المساعدة عند الحاجة، مُشددًا على أهمية التواصل الدائم مع البعثة الدبلوماسية لضمان السلامة.

ليبيا.. تصعيد في طرابلس والمجلس الأعلى يُحذّر من تداعيات أمنية خطيرة

أعرب «المجلس الأعلى للدولة في ليبيا»، في بيان رسمي، عن قلقه العميق من التوترات الأمنية المتصاعدة في العاصمة «طرابلس»، مُحذرًا من خطورة التحشيد العسكري وما يُشكّله من تهديد مباشر لأمن وسلامة المواطنين.

طرابلس على صفيح ساخن.. والمجلس الأعلى يدق ناقوس الخطر

وقال المجلس في بيانه: إن العاصمة طرابلس سبق وأن عانت من جولات عنف سابقة خلفت آثارًا اقتصادية واجتماعية وأمنية عميقة، مُشددًا على ضرورة تجنب العودة إلى هذا المسار، لما له من تداعيات على مستقبل البلاد.

ودعا البيان القائد العام للجيش ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية، والتحرك على عجل لمنع أي تصعيد، مُؤكدًا أهمية إخراج التحركات العسكرية من مُحيط العاصمة وتفكيك بؤر التوتر عبر الحوار والتفاهم.

وأكد المجلس الأعلى للدولة دعمه لأي جهد يُعزز المصالحة الوطنية الشاملة، ويقود إلى توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية، داعيًا إلى التمسك بالحلول السلمية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة، وإنقاذ ليبيا من دوّامة الفوضى.

وختم البيان بالتشديد على أهمية تغليب العقل والحوار والابتعاد عن الخيارات الصفرية، حفاظًا على ما تبقى من أمن واستقرار للمواطن والدولة.

تطورات أمنية في طرابلس

وتشهد العاصمة الليبية «طرابلس» تطورات أمنية في ظل تحركات عسكرية متبادلة بين جهاز الدعم والاستقرار المتمركز في العاصمة، وقوات تابعة للقوة الأمنية المشتركة المنطلقة من مدينة مصراتة.

وأكدت مصادر ميدانية توجه أرتال عسكرية من القوة المشتركة نحو طرابلس، بينما تُسمع أصوات طلقات من أسلحة بشكل متقطع في محيط ووسط المدينة، بالتوازي مع انتشار أمني واضح وتحركات ميدانية تعكس مستوى التوتر المتصاعد.

في المقابل، يستنفر جهاز "الدعم والاستقرار" عناصره داخل طرابلس باعتباره الطرف المقابل للقوات القادمة من مصراتة، وذلك بعد إعلان عدد من الكتائب في مصراتة النفير العام، من بينها كتيبة "حطين" التي دعت إلى اجتماع طارئ صباح أمس الإثنين، بالتزامن مع التحركات العسكرية. كما سُجل إغلاق مفاجئ لمقر جهاز "الدعم والاستقرار" في مصراتة.

ليبيا.. اتهامات بالفساد تقود إلى حبس وزير الصحة ومسؤولين بارزين في حكومة الوحدة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أصدرت «النيابة العامة الليبية»، قرارًا بحبس وزير الصحة وبعض المسؤولين البارزين في "حكومة الوحدة الوطنية"، بعد اكتشاف مخالفات في عملية استيراد أدوية لعلاج الأورام من الجمهورية العراقية، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الأربعاء.