قال رئيس اللجنة الصحية النيابية في مجلس النواب الأردني، شاهر شطناوي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الوطن العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام يمر في ظروف استثنائية خاصة، لاسيما في هذه الظروف الملتهبة والتي تعاني المنطقة العربية من التحديات سواء كانت في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو السودان".
وبين، أن "القمة العربية التي ستعقد في بغداد ستكون استثنائية، وسيكون لها تأثير كبير ونقطة فاصلة مستقبلية تحدد فيها الكثير من الأمور التي تهم الوطن العربي والعالم بشكل عام".
وأضاف، أن "قمة بغداد ستنعكس إيجابياً على المنطقة والوطن العربي، وهي فرصة لتنقية العلاقات العربية - العربية وكذلك العربية - الدولية وحل الكثير من المشاكل التي تواجه الوطن العربي بشكل عام".
وكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تحتضن بغداد القمة العربية في لحظة استثنائية تمرّ بها منطقتنا، لحظة تحوّلات كبرى، وصراعات مفتوحة، وتحديات إقليمية مركبة. لكن بغداد، وهي تستقبل القادة العرب، لا ترى في ذلك مجرد اجتماع بروتوكولي، بل تراه علامة فارقة وفرصة تاريخية لتجديد مشروع العمل العربي المشترك، واستعادة زمام المبادرة، وتثبيت موقع العالم العربي كقوة فاعلة لا ساحة تنازع.
لقد أدارت حكومتي مرحلة معقدة اتسمت بالتحديات الإقليمية الكبيرة وما فرضته حرب غزة من ضغط متعدد الأبعاد على الدول العربية، سواء سياسياً أو شعبياً أو دبلوماسياً. من تعاطف كبير فرض معادلات الأمن وانتقلنا عبر سياسات تنموية طموحة من الهشاشة إلى التماسك.
إن القمة العربية في بغداد تأتي في سياق تحولي. إنها لحظة تلتقي فيها الإرادة الوطنية العراقية مع الأمل العربي العام في تجاوز الخلافات، والانطلاق نحو بناء منظومة تعاون عربي فعّالة وشاملة. نحن بحاجة اليوم إلى خطاب عربي مسؤول، يستند إلى الواقعية السياسية، ويؤمن بأن التضامن لا يعني التطابق، بل احترام الخصوصيات ضمن وحدة الهدف والمصير.
يرى العراق أن تعزيز العمل العربي يبدأ من تقوية العلاقات بين العواصم العربية، من الخليج إلى المحيط، على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفعيل الحوار الصريح والبنّاء، وتوحيد المواقف في القضايا الدولية. فالموقع الجغرافي الاستراتيجي للعالم العربي، وثرواته الهائلة، وشبابه الطموح، وإرثه الحضاري، تمنحه جميعاً قدرة هائلة على التحول إلى قوة مستقلة ومتوازنة على المسرح الدولي.