أكد السيد نوري المالكي، الأمين العام لحزب الدعوة في العراق، أن الطائفية تُستخدم كسلاح من قبل الأعداء لزعزعة الاستقرار في العراق، مشيرًا إلى أن حزب البعث لا يزال ينشط بتنظيم متقدم، وأن بعض البعثيين تسللوا إلى مراكز مهمة في الدولة.
وأضاف “المالكي”، خلال مقابلة مع قناة "آي نيوز" الفضائية، أن البعثيين خبراء في إثارة الفتنة، وأن بعض الدول المحيطة بالعراق تمتلك مشاريع إرهابية ونشاطًا لتدريب الإرهابيين، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني وتركيا يتحكمان بالوضع الأمني في سوريا، قائلًا: "لا نخاف عسكريًا من قدوم فصائل إرهابية من سوريا بوجود قواتنا الأمنية والحشد الشعبي"،
وتحدث عن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في قطر، موضحًا أنه لم يكن لدى قيادات الحزب علم بهذا اللقاء، واصفًا مجيء "الشرع" إلى القمة العربية في بغداد بأنه "مجازفة"، مؤكدًا رفضه التام لهذه الزيارة، قائلًا: "أنا أرفض زيارة الشرع لبغداد جملة وتفصيلًا، وقلت ذلك في أكثر من مناسبة".
وشدد المالكي على أن دعوات حزبه لتعديل قانون الانتخابات هدفها تعزيز سلامة ونزاهة العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن البرلمان تحوّل إلى مجلس عاطل، محمّلًا هيئة الرئاسة المسؤولية. وأكد أن قانون الانتخابات بحاجة إلى تعديلات فنية، معربًا عن رفضه لاستخدام إمكانيات الدولة في الدعاية الانتخابية.
وتابع: "نريد للانتخابات أن تشهد تنافسًا نزيهًا، بعيدًا عن تأثير الدولة أو المنصب أو المال، فقد دخلت أموال طائلة ومبالغ خيالية في السباق الانتخابي"، موضحًا أن طرح البرلمان لقانون الحشد الشعبي للتصويت تسبب في تعطيل جلساته، مشيرًا إلى أن الأمريكيين أبلغوه برغبتهم في إلغاء الحشد الشعبي أو دمجه، لكنه ردّ برفض قاطع لهذه المقترحات.
وانتقد المالكي أداء الحكومة، قائلًا إن الحكومة أخفقت في إرسال جداول الموازنة، مضيفًا: "أنا يائس تمامًا من البرلمان الحالي"، معتبرًا أن وضع القوانين في "سلة واحدة" كان خطأ فادحًا دفع العراق ثمنه، معبرًا عن رفضه للنفوذ التركي في شمال العراق، مشددًا على أن لدى تركيا أطماعًا معلنة ونفوذًا سافرًا، كاشفًا في الوقت ذاته عن نية العراق شراء منظومات دفاع جوي متطورة.
وأختتم تصريحاته، قائلًا إن قوى الإطار التنسيقي اتفقت على تشكيل الكتلة الأكبر بعد الانتخابات، معتبرًا أن خور عبد الله هو خور عراقي، مشددًا على أنه لن يُسمح بالمساس به، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن كان قد قرر إعطاء خور عبد الله للكويت، لكن العراق استطاع استعادته، متنميًا عودة السيد مقتدى الصدر إلى العملية السياسية، قائلًا: أتمنى عودة السيد مقتدى الصدر للعملية الانتخابية لتحقيق التوازن والاستقرار".