قال رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف اليوم السبت إن بلاده انتصرت في الحرب، متهما الهند بشن حرب لا مبرر لها.
جاء ذلك في كلمة لشريف بعد أن أكدت الهند وباكستان اليوم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، عقب 4 أيام من مواجهات مسلحة دامية كادت أن تتحول إلى حرب شاملة بين الجارين النوويين.
وأوضح شهباز شريف أن "الانتصار تحقق بالرد على العدو بالأسلوب ذاته ولكن بطريقة أفضل"، قائلا إن "جنودنا الأبطال واجهوا ببسالة كل المحاولات الهندية للاعتداء علينا"، وفق قوله.
وأضاف "دمرنا قواعد العدو الجوية والعسكرية بالكامل وأسقطنا طائرات رافال"، مشيرا إلى أن جيش باكستان "رد بكل قوة على العدوان الهندي بطريقة مهنية عالية".
واتهم رئيس وزراء باكستان الهند بقتل مواطنين أبرياء قائلا "أوضحنا للعدو أنه لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
قال مسؤول، اليوم السبت، إن باكستان فتحت مجالها الجوي بالكامل أمام جميع أنواع الطائرات المدنية والحربية بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار مع الهند حيز التنفيذ.
ويمثل هذا التقدم خطوة مهمة في خفض التصعيد بعد أيام من التوترات الشديدة والهجمات الصاروخية الليلية على جانبي الحدود.
وذكر متحدث باسم هيئة المطارات الباكستانية أن: "المجال الجوي الباكستاني تمت إعادة فتحه أمام جميع أنواع الطائرات".
وأضاف أن: "جميع المطارات متاحة للرحلات الجوية المنتظمة".
كانت السلطات أعلنت في وقت سابق في الساعة 0350 (2250 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة) إغلاق المجال الجوي الذي تم تعليقه عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.
وافق المجلس التنفيذي لـ صندوق النقد الدولي على صرف دفعة تمويل بقيمة تقارب مليار دولار لصالح باكستان، ما يوفر بعض الدعم لمالية البلاد الهشة في ظل الصراع المتفاقم مع جارتها الهند.
عادة ما يكون التصويت على مثل هذه الدفعات إجراءً شكلياً، إذ يهدف إلى إقرار اتفاق تم التوصل إليه في مارس الماضي بين فريق الصندوق وحكومة باكستان، غير أن التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بين الجارتين النوويتين وضع القرار تحت الأضواء.
تمويل صندوق النقد الدولي
قال الصندوق، ومقره واشنطن، في بيان، إن المجلس التنفيذي وافق على صرف حوالي مليار دولار من برنامج تمويلي أوسع بقيمة 7 مليارات دولار تم الاتفاق عليه العام الماضي. كما وافق المجلس على قرض منفصل بقيمة 1.4 مليار دولار لدعم جهود التكيف مع تغيّر المناخ، لكن لم يتم البدء بصرف هذه الأموال بعد.