العراق

رئيس الوزراء العراقي يوجه بإطلاق جائزة باسم الراحل أحمد سوسة

السبت 10 مايو 2025 - 03:32 م
إسلام محمد
جانب من افتتاح المتحف
جانب من افتتاح المتحف

وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بعقد مؤتمر عن العلامة أحمد سوسة وإطلاق جائزة باسم العلامة الراحل أحمد سوسة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح متحف العلامة الراحل أحمد سوسة، الذي يقع في منطقة الوزيرية بالعاصمة بغداد".

واطلع رئيس الوزراء، بحسب البيان، على "مقتنيات المتحف التي تخص عدداً من وثائق الدولة العراقية منذ تأسيسها، وبالتحديد مشاريع الري في العراق ضمن مجلس الإعمار العراقي في خمسينيات القرن الماضي، حيث كان العلامة سوسة يشغل منصب معاون مدير المشاريع في المجلس، كما اطلع على سيرة العلامة ودراسته ورحلاته وكتبه وأبحاثه ومخطوطاته المهمة التي تعكس مدى تفانيه وعمله الدؤوب لخدمة بلده".

ووجه رئيس الوزراء "بعقد مؤتمر عن العلامة أحمد سوسة وإطلاق جائزة باسمه، كما وجه وزارة التربية بتسيير رحلات للمدارس الابتدائية والمتوسطة لزيارة هذا المتحف، والاطلاع على تاريخ ومنجزات الرموز العراقية التي خدمت البلد".

وثمن رئيس الوزراء، "جهود حفيدة العلامة أحمد سوسة سارة الصراف وحفاظها على تراث جدها، وإصرارها على تأهيل المتحف وتحويله إلى مركز للدراسات والبحوث"، مشيداً "بجهود الجهات الداعمة لإنشاء هذا المتحف، وهي كل من رابطة المصارف العراقية وشركة إيرثلنك".

رئيس الوزراء العراقي: الوقت حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة

ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ان الوقت حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة، فيما أشار إلى ان مشروع طريق التنمية الذي أوشك على الاكتمال يمكن أن يكون ركيزة لشراكات عربية حقيقية.

وقال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مقالة لصحيفة الشرق الاوسط،: إن "بغداد تحتضن القمة العربية في لحظة استثنائية تمرّ بها منطقتنا، لحظة تحوّلات كبرى، وصراعات مفتوحة، وتحديات إقليمية مركبة. لكن بغداد، وهي تستقبل القادة العرب، لا ترى في ذلك مجرد اجتماع بروتوكولي، بل تراه علامة فارقة وفرصة تاريخية لتجديد مشروع العمل العربي المشترك، واستعادة زمام المبادرة، وتثبيت موقع العالم العربي كقوة فاعلة لا ساحة تنازع".

وأضاف: "لقد أدارت حكومتي مرحلة معقدة اتسمت بالتحديات الإقليمية الكبيرة وما فرضته حرب غزة من ضغط متعدد الأبعاد على الدول العربية، سواء سياسياً أو شعبياً أو دبلوماسياً. من تعاطف كبير فرض معادلات الأمن وانتقلنا عبر سياسات تنموية طموحة من الهشاشة إلى التماسك".

وأشار إلى أن "القمة العربية في بغداد تأتي في سياق تحولي. إنها لحظة تلتقي فيها الإرادة الوطنية العراقية مع الأمل العربي العام في تجاوز الخلافات، والانطلاق نحو بناء منظومة تعاون عربي فعّالة وشاملة" ،مؤكداً "نحن بحاجة اليوم إلى خطاب عربي مسؤول، يستند إلى الواقعية السياسية، ويؤمن بأن التضامن لا يعني التطابق، بل احترام الخصوصيات ضمن وحدة الهدف والمصير".

وتابع أن "العراق يرى أن تعزيز العمل العربي يبدأ من تقوية العلاقات بين العواصم العربية، من الخليج إلى المحيط، على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفعيل الحوار الصريح والبنّاء، وتوحيد المواقف في القضايا الدولية. فالموقع الجغرافي الاستراتيجي للعالم العربي، وثرواته الهائلة، وشبابه الطموح، وإرثه الحضاري، تمنحه جميعاً قدرة هائلة على التحول إلى قوة مستقلة ومتوازنة على المسرح الدولي".

وواصل أن "التحديات التي نواجهها –من العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة والضفة ولبنان وسوريا، إلى الانقسامات الداخلية في بعض الدول العربية، إلى التدخلات الإقليمية والدولية– تهدد ليس فقط أمن هذه الشعوب، بل إرادتنا الجماعية كأمة" ،منوهاً بأن "الوقت قد حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة، تتجاوز البعد الإنساني لتدعم بناء الدولة الوطنية القائمة على الدستور والكرامة والتنوع".