أفادت الأنباء الواردة من باكستان، اليوم /السبت/ بمقتل 11 مدنيا وإصابة 56 آخرين في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، بسبب قصف هندي لمناطق على طول خط المراقبة الفاصل في الإقليم.
وقال مظهر سعيد وزير الإعلام بإقليم "آزاد جامو وكشمير" - في تصريحات للصحفيين أوردتها قناة (سما تي في) الباكستانية - إنه تم استهداف السكان المدنيين في القرى الحدودية الواقعة بالقرب من خط المراقبة، خاصة في "وادي نيلوم"؛ مما أدى إلى سقوط ضحايا وإثارة الذعر بين السكان.
على صعيد متصل؛ قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن بلاده شنت ضربات على 26 موقعا في الهند.. مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرار شن الضربات من أجل دفاعا عن النفس، وأن الرد القوي من جانب باكستان جاء وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
تزامنا مع تواصل التصعيد غير المسبوق بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت، بإجراء أول اتصال هاتفي بين الجانبين.
كما أشارت المصادر إلى أن إسلام آباد تسعى لعقد اجتماع مع نيودلهي، وفق ما نقلت شبكة "سي.إن.إن نيوز18"، موضحة أن الوضع في الداخل الباكستاني "سيئ"، ما دفع إسلام آباد إلى السعي للتواصل مع نيودلهي.
وأضافت المصادر أنه تم إنشاء قنوات اتصال مع الهند لترتيب لقاء بين ممثلي البلدين.
إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومتين الهندية والباكستانية.
فيما اكتفى وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، بالتأكيد على استعداد بلاده لوقف التصعيد إذا ما التزم الجانب الهندي. وقال في تصريحات لتلفزيون محلي، اليوم السبت، إنه أخبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عبر الهاتف "أن الكرة في ملعب الهند في ما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني".
وأضاف أن بلاده سوف تدرس خفض التصعيد إذا لم تنفذ الهند المزيد من الهجمات.
بدورها أعلنت نيودلهي أنها ملتزمة بعدم التصعيد إذا ردت باكستان بالمثل، وقالت قائدة الجناح الجوي فيوميكا سينج، إن بلادها ملتزمة "بعدم التصعيد، شريطة أن يرد الجانب الباكستاني بالمثل".
وأضافت أن القوات البرية الباكستانية شوهدت وهي تحشد قواتها نحو المناطق الأمامية، "مما يشير إلى نية هجومية لمزيد من التصعيد".
في حين حث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو البلدين على استئناف الاتصالات المباشرة، "تجنّبا لأي سوء تقدير" في النزاع المتصاعد.
أتت تلك المواقف بعد إعلان الجانب الباكستاني عن إطلاق عملية "البنيان المرصوص" فجر اليوم ردا على استهداف القوات الهندية 3 قواعد جوية في الأراضي الباكستانية.
كما جاءت وسط دفع البلدين بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود.