العراق

السوداني يوجه بإعادة فوج المتدربين من باكستان إلى العراق

السبت 10 مايو 2025 - 11:33 ص
إسلام محمد
رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي

وجه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بإعادة فوج المتدربين من باكستان إلى العراق.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وجه بإعادة فوج المتدربين البالغ عددهم (500) من الضباط والمراتب، التابعين للفوج الثاني من اللواء السادس والستين في فرقة القوات الخاصة الثانية، الموجودين حالياً في باكستان ضمن اتفاقية تدريب مسبقة، إلى العراق، وذلك نظراً للأوضاع الراهنة التي تشهدها باكستان".

وأضافت أن "هذه الخطوة تأتي حرصاً على سلامة منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال"، لافتة إلى أنه "جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادتهم الى العراق من قبل الوزارة".

السوداني: الوقت حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ان الوقت حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة، فيما أشار إلى ان مشروع طريق التنمية الذي أوشك على الاكتمال يمكن أن يكون ركيزة لشراكات عربية حقيقية.

وقال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مقالة لصحيفة الشرق الاوسط،: إن "بغداد تحتضن القمة العربية في لحظة استثنائية تمرّ بها منطقتنا، لحظة تحوّلات كبرى، وصراعات مفتوحة، وتحديات إقليمية مركبة. لكن بغداد، وهي تستقبل القادة العرب، لا ترى في ذلك مجرد اجتماع بروتوكولي، بل تراه علامة فارقة وفرصة تاريخية لتجديد مشروع العمل العربي المشترك، واستعادة زمام المبادرة، وتثبيت موقع العالم العربي كقوة فاعلة لا ساحة تنازع".

وأضاف: "لقد أدارت حكومتي مرحلة معقدة اتسمت بالتحديات الإقليمية الكبيرة وما فرضته حرب غزة من ضغط متعدد الأبعاد على الدول العربية، سواء سياسياً أو شعبياً أو دبلوماسياً. من تعاطف كبير فرض معادلات الأمن وانتقلنا عبر سياسات تنموية طموحة من الهشاشة إلى التماسك".

وأشار إلى أن "القمة العربية في بغداد تأتي في سياق تحولي. إنها لحظة تلتقي فيها الإرادة الوطنية العراقية مع الأمل العربي العام في تجاوز الخلافات، والانطلاق نحو بناء منظومة تعاون عربي فعّالة وشاملة" ،مؤكداً "نحن بحاجة اليوم إلى خطاب عربي مسؤول، يستند إلى الواقعية السياسية، ويؤمن بأن التضامن لا يعني التطابق، بل احترام الخصوصيات ضمن وحدة الهدف والمصير".

وتابع أن "العراق يرى أن تعزيز العمل العربي يبدأ من تقوية العلاقات بين العواصم العربية، من الخليج إلى المحيط، على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفعيل الحوار الصريح والبنّاء، وتوحيد المواقف في القضايا الدولية. فالموقع الجغرافي الاستراتيجي للعالم العربي، وثرواته الهائلة، وشبابه الطموح، وإرثه الحضاري، تمنحه جميعاً قدرة هائلة على التحول إلى قوة مستقلة ومتوازنة على المسرح الدولي".

وواصل أن "التحديات التي نواجهها –من العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة والضفة ولبنان وسوريا، إلى الانقسامات الداخلية في بعض الدول العربية، إلى التدخلات الإقليمية والدولية– تهدد ليس فقط أمن هذه الشعوب، بل إرادتنا الجماعية كأمة" ،منوهاً بأن "الوقت قد حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة، تتجاوز البعد الإنساني لتدعم بناء الدولة الوطنية القائمة على الدستور والكرامة والتنوع".