المغرب العربي

قيس: تونس ماضية قدما إلى الأمام

الجمعة 09 مايو 2025 - 10:08 ص
جهاد جميل
الأمصار

أشرف رئيس الجمهوريّة التونسي قيس سعيّد على اجتماع مجلس الوزراء.

 

واستهلّ رئيس الجمهوريّة التونسي الاجتماع بالتأكيد على ضرورة وضع تصوّرات جديدة لإرساء العدالة الاجتماعية الحقيقية والقطع الجذري مع الاختلالات التي رسّخت التفاوت والحرمان لعقود من الزمن.

وأكد أنه لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية دون إصلاح حقيقي في السياسات والمقاربات الاجتماعية. والمطلوب هو دولة عادلة تحمي الحقوق وتضمن النفاذ المتساوي إلى مقومات الحياة الكريمة.

وفي هذا الإطار تمّ التداول في مشروع أمر يتعلق بالعدالة الاجتماعية.

وشدد رئيس الدولة على ضرورة إيجاد تصورات مختلفة وفق فكر ومفاهيم جديدة.

كما تمّ التداول كذلك في مشروع نص يتعلق بعملة الحضائر.

واعتبر الرئيس قيس سعيد أنه يجب القطع نهائيا مع هذا الوضع، لأنه ليس وضعا غير عادل فقط بل هو وضع غير إنساني على غرار المناولة والذين طالت بطالتهم وتم تعطيلهم عن العمل.

وأوضح بقوله إن “تونس ماضية قدما إلى الأمام بالرغم من الدوائر التي تعمل على تأجيج الأوضاع بكل الطرق بعد أن خابت ترتيباتهم وفضحت عمالتهم ولفظهم الشعب وأدانهم التاريخ قبل القضاء. والشعب التونسي بوعيه العميق قام بالفرز ولن يصفح لمن نكّل به أبدا”.

وكانت جددت تونس ، موقفها الرافض لأن تكون أرض إقامة للمهاجرين غير الشرعيين أو دولة عبور لهم داعية إلى زيادة وتيرة تنفيذ برنامج العودة الطوعية.


جاء ذلك في اجتماع عقده وزير الخارجية التونسي محمد النفطي مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب التي تزور تونس حالياً بهدف الدفع بتنفيذ برنامج العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين الذي بدأ يسجل «تقدماً نسبياً» في عدد المنتفعين به مقارنة بالفترة السابقة.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان أن النفطي أكد خلال الاجتماع استعداد الجانب التونسي لتوفير جميع التسهيلات من أجل ضمان عودة سلسة للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
ونقل البيان عن النفطي تشديده على التزام تونس باحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والسلوكيات الأخلاقية تجاه ضحايا التنظيمات التي تتاجر بالبشر.
وذكر البيان أن بوب أشادت من جانبها بالنتائج التي حققها برنامج العودة الطوعية بفضل تضافر جهود الحكومة التونسية والمنظمات الدولية، مشيرة إلى التطور الملحوظ في التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة وتونس خلال السنوات الماضية ليشمل مجالات متعددة ومنها تعزيز الطرق النظامية للهجرة وانخراط الجالية في دعم الاقتصاد الوطني لبلدانهم على غرار الجالية التونسية المقيمة بالخارج.
وفي السياق، أوضحت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، في تصريح  لـ«الاتحاد» أن الإنجازات الاقتصادية التي تشهدها تونس تحققت رغم التحديات العالمية والإقليمية، بالإضافة الى أزمة الهجرة غير الشرعية، داعية في هذا السياق الى  ضمان عودة سلسة للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
وأشارت إلى أن التطورات التي تشهدها الساحة التونسية تعكس التزام الرئاسة والحكومة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مشيرة الى أن تراجع عدد المهاجرين غير النظاميين العابرين من تونس إلى أوروبا يُعد مؤشراً إيجابياً على نجاح الاستراتيجيات التونسية في التعامل مع هذا الملف. 
وفي الشأن الاقتصادي، أوضح الكاتب والمحلل التونسي، بسام حمدي، أن السلطات التونسية تعتمد خلال هذه الفترة على سياسة التواصل مع الرأي العام للإعلان عن المؤشرات الإيجابية، وبالأخص المتعلقة بالنواحي الاقتصادية.