الشام الجديد

الجيش الإسرائيلي يقرر إغلاق 6 مدارس للأونروا بالقدس

الخميس 08 مايو 2025 - 11:56 ص
إسلام محمد
الأمصار

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدارس مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة وعلقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فورا مع دخول قرار إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا حيز التنفيذ.

وقالت محافظة القدس، في بيان اليوم الخميس، إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت محيط المدارس وساحاتها وسط حالة من التوتر الشديد وخشية من اعتداءات على الطلبة والمعلمين في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت في 8 نيسان الماضي، 3 مدارس في مخيم شعفاط ومدرسة في كل من صور باهر، سلوان ووادي الجوز قرارا يمنع دخول أي شخص إلى المبنى المدرسي بعد تاريخ 8 أيار الحالي، بمن فيهم المديرون والمعلمون والموظفون وأولياء الأمور.

وكانت وكالة "الأونروا" قد قالت إن تنفيذ الاحتلال لقراره بإغلاق المدارس الستة سيحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم، ما يشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

وأقر الكنيست الإسرائيلي في تشرين الأول 2024 قانونًا يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أونروا: إسرائيل قصفت مدرسة تؤوي نحو 2000 نازح بغزة

وفي ذات السياق، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة تابعة للوكالة تحولت إلى مأوى للنازحين في مخيم البريج وسط غزة مرتين.

وذكرت أن المدرسة كانت تؤوي نحو ألفي شخص نزح كثير منهم مرات لا تحصى خلال هذه الحرب.

ومن جهة أخرى، أكّدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنها ملتزمة بولايتها الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لا يمكن لأي دولة عضو تعديلها أو إنهاؤها من جانب واحد.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قالت مديرة مكتب إعلامها في الضفة الغربية والقدس عبير إسماعيل، في تصريح، إنّ "الأونروا"، هيئة أممية، ومنشآتها وموظفوها محميون بموجب اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.

وأضافت، إن المدارس التابعة للوكالة مستمرة في تقديم خدماتها التعليمية في المدارس الستة التابعة لها في القدس الشرقية، رغم التهديدات الإسرائيلية بإغلاقها، لكن، في حال "أُجبرنا على الإغلاق"، فإن هذا سيشكل سابقة خطيرة قد تنهي الوجود التاريخي للوكالة في القدس الشرقية ما يعرقل استمرار التعلم، حيث سيجد العديد من الأطفال أنفسهم بلا بدائل تعليمية، في ظل اكتظاظ موارد المدارس الأخرى في القدس الشرقية، وه ما يعرض 800 طالب وطالبة لخطر عدم إكمال العام الدراسي.

ولفتت إلى أن حالة من القلق تسود بين الطلبة، الذين يخشون عدم القدرة على مواصلة العام الدراسي الذي يستمر حتى نهاية شهر حزيران المقبل.

وأكّدت إسماعيل أن هدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق مدارس تابعة للوكالة في القدس هو "تنفيذ قانون الكنيسيت بإلغاء وجود الأونروا في القدس"، حيث بدأ تطبيقه بإخطار إخلاء مكتب الأونروا في الشيخ جراح، والآن إخطار بإغلاق المدارس، مشيرة الى "قلق كبير لدى المسؤولين في الأونروا والأمم المتحدة".

واعتبرت أن ذلك سابقة خطيرة وتنتهك كل القوانين الدولية، حيث إنّ الموقف المبدئي للأمم المتحدة يرى أن هذه القوانين غير قانونية بطبيعتها وتنتهك القانون الدولي والتزامات إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة.