استهدفت طائرات بدون طيار الخميس القاعدة البحرية الرئيسية في السودان، في بورتسودان (شرق) المقر الموقت للحكومة، للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي، وفقا لـ مصدر في الجيش السوداني اتهم قوات الدعم السريع بشن هذه الهجمات.
وقال المصدر إن المسيرات عاودت الهجوم على قاعدة فلامينجو البحرية شمال بورتسودان".
وأشار إلى أن هذه القاعدة تم استهدافها الأربعاء بهجوم مماثل.
وكانت أدانت السفارة الأميركية في السودان بشدة الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المُسيّرة، والتي استهدفت البنية التحتية الحيوية والأهداف المدنية في مدينة بورتسودان ومناطق أخرى من البلاد.
وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر في السودان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وأعرب مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى الاعتداءات المتزايدة على المدنيين وعمال الإغاثة، خاصة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها.
هذه الهجمات لا تؤثر فقط على البنية التحتية، بل تهدد أيضًا حياة العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
كما شددت الولايات المتحدة على ضرورة عدم تزويد الأطراف المتحاربة بالسلاح من قبل الجهات الخارجية، محذرة من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى تفاقم الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية.
إن الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان يتطلب جهودًا جماعية من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من النزاع.
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت بنجاح لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف قاعدة فلامنغو البحرية، أكبر القواعد البحرية في البلاد، والواقعة في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان رسمي: "تصدت المضادات الأرضية بنجاح لمسيرات كانت تحاول مهاجمة قاعدة فلامنغو وأسقطت معظمها"، مشيرًا إلى أن دوي انفجارات سُمع في أنحاء المدينة دون تأكيد على وقوع أضرار مباشرة بالقاعدة.
يأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة التي تتعرض لها المدينة الساحلية منذ أيام، من بينها هجمات استهدفت مستودعات الوقود، مما تسبب في حرائق ضخمة وأضرار بالغة عند بوابة المساعدات الإنسانية.
وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس – طالبًا عدم الكشف عن هويته – أن المضادات الأرضية تصدت للمسيّرات طوال نصف ساعة شمال المدينة، حيث تقع القاعدة البحرية، ورافق ذلك سماع دوي متواصل للانفجارات.
وتُعد بورتسودان المقر المؤقت للحكومة السودانية بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ما جعل المدينة مركزًا حيويًا للأمن والإمداد الإنساني، إضافة إلى كونها بوابة تجارية رئيسية للبلاد.