جيران العرب

وزير الخارجية الألماني الجديد: على كل من في موسكو أن يعمل حسابا لنا

الأربعاء 07 مايو 2025 - 09:39 م
جهاد جميل
الأمصار

في مستهل توليه مهام منصبه، وجّه وزير الخارجية الألماني الجديد، يوهان فاديفول، كلمات واضحة تجاه أوكرانيا وروسيا.

وخلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية وارسو، قال فاديفول اليوم الأربعاء:" يمكن لأوكرانيا أن تعتمد على أوروبا، ويجب أن يعلم كل من في موسكو أن يعمل حسابا لنا"، وأردف أن "أوروبا ستدافع عن أوكرانيا هذه وتدعمها بكل الوسائل".

وأدلى السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، بتصريحاته على هامش اجتماع عقده مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو، وكان قد سافر معه في وقت سابق من باريس إلى وارسو. وكان فاديفول قد رافق المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس خلال زيارته الرسمية الأولى إلى العاصمة الفرنسية، والتي قام بها بعد مضي 17 ساعة فقط على توليه مهام منصبه مساء أمس الثلاثاء.

ووصف فاديفول كلًا من فرنسا وبولندا بأنهما أقرب الأصدقاء والحلفاء، كما أنهما أقرب الحلفاء أيضا في ما يتعلق بالسياسة تجاه أوكرانيا، وقال:" نحن ندافع عن حرية أوروبا في أوكرانيا، ونحن متفقون على ذلك".

من جانبه، صرّح بارو بأنه يعوّل، بعد التغيير الحكومي في برلين، على انطلاقة سريعة جديدة للمحرك الألماني-الفرنسي، مشيرًا إلى أنه في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات كبيرة، فإنها بحاجة إلى شراكة ألمانية-فرنسية قوية، يمكن الوثوق بها، وتكون عازمة على منح أوروبا طموحًا جديدًا.

وأوضح بارو أن ذلك ينطبق على مجال الأمن – الذي يشكّل فيه "العدوان الروسي على أوكرانيا" تحديًا كبيرًا – وكذلك على مجال القدرة التنافسية، محذرا من أن أوروبا تواجه في هذا المجال خطر التراجع التكنولوجي والصناعي.

وكان أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات والاشتباكات التي شهدتها مناطق جنوب سوريا مؤخراً، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، مؤكداً أن هذه الأحداث المأساوية تؤكد الحاجة الملحة إلى الحفاظ على النظام العام من قبل السلطة الانتقالية، وضمان حماية جميع سكان البلاد دون تمييز.

وفي بيان صدر عن مكتب الشؤون الخارجية في بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الخارجية، وعلى وجه الخصوص إسرائيل، إلى احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن "الهجمات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية تهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي وتفاقم التوترات الطائفية في البلاد".

كما حذّر الاتحاد من أن هذه التطورات قد تعرض العملية الانتقالية السياسية الجارية في سوريا للخطر، مجدداً دعوته لإسرائيل إلى الالتزام الكامل ببنود اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974، والتي تشكل أساساً للحفاظ على الهدوء على طول خطوط التماس.

 

وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه يواصل دعم جهود التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة وقف جميع أعمال التصعيد التي تعرقل فرص إحلال السلام في سوريا.