أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات والاشتباكات التي شهدتها مناطق جنوب سوريا مؤخراً، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، مؤكداً أن هذه الأحداث المأساوية تؤكد الحاجة الملحة إلى الحفاظ على النظام العام من قبل السلطة الانتقالية، وضمان حماية جميع سكان البلاد دون تمييز.
وفي بيان صدر عن مكتب الشؤون الخارجية في بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الخارجية، وعلى وجه الخصوص إسرائيل، إلى احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن "الهجمات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية تهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي وتفاقم التوترات الطائفية في البلاد".
كما حذّر الاتحاد من أن هذه التطورات قد تعرض العملية الانتقالية السياسية الجارية في سوريا للخطر، مجدداً دعوته لإسرائيل إلى الالتزام الكامل ببنود اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974، والتي تشكل أساساً للحفاظ على الهدوء على طول خطوط التماس.
وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه يواصل دعم جهود التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة وقف جميع أعمال التصعيد التي تعرقل فرص إحلال السلام في سوريا.
أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن رئيس سوريا احمد الشرع وصل إلى باريس، اليوم الأربعاء، ، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكرت سانا: "وصول رئيس الجمهورية أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى العاصمة الفرنسية".
ومن المقرر أن يبحث مع ماكرون عددا من الملفات في مقدمتها إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي، بحسب ما قال مصدر سوري رسمي، لـ "فرانس برس" عشية الزيارة.
نشرت وسائل إعلام، يوم السبت، رسالة تهديد منسوبة إلى «حسين الشرع»، والد الرئيس السوري «أحمد الشرع»، عبر حسابه على "فيسبوك" مُوجّهة إلى إسرائيل.
وقال حسين الشرع في الرسالة: "دولة العدو الصهيوني تُهدد وتتوعد وتنفذ ضربات بالطيران ضد سوريا وآخرها في مُحيط قصر الشعب إذا صدقت الأخبار والحجة حماية الدروز السوريين وكأنها حريصة عليهم أكثر من حرص الدولة والشعب السوري".
وأضاف: "في هذا ممارسة انتهازية تقوم بها ظنا منها أن الدولة السورية الجديدة سوف تسكت كما كان سابقًا.. هذا استفزاز مقصود تتبعه إسرائيل بمجرد سقوط النظام السابق.. وهل تدمير القوات والأعتدة السورية في البحر والقواعد العسكرية كان بدافع حماية الدروز أو غيرهم أو أبعاد الإيرانيين وحزب الله، أم حماية قسد ومسد، أم حماية العلويين في الساحل أبدًا أبدًا فكل ما ذكرنا هم أجزاء أصيلة من الشعب السوري وهم سوريون وليسوا طارئين".