فنون وثقافة

سفير مصر ووزيرة الثقافة الفرنسية يشاركان باحتفالية إصدار كتاب "مسلة الأقصر"

الأربعاء 07 مايو 2025 - 10:35 ص
نرمين عزت
 السفير علاء يوسف
السفير علاء يوسف سفير مصر

شارك السفير علاء يوسف سفير مصر فى باريس ووزيرة الثقافة الفرنسية "رشيده داتى- Rachida Daty"، فى الاحتفالية التى تم تنظيمها بمناسبة إصدار كتاب تحت عنوان "مسلة الأقصر وترميمها".

إحتفالية إصدار كتاب تحت عنوان "مسلة الأقصر وترميمها"

وذلك بحضور نخبة من كبار الشخصيات الفرنسية المعنية بالشأن الثقافي والتراثي وعدد من علماء الآثار الفرنسيين البارزين.

وأعربت وزيرة الثقافة الفرنسية- في الكلمة التي ألقتها خلال الاحتفالية- عن اعتزاز فرنسا بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بمصر، مؤكدةً أن مسلة الأقصر التي تُزين ساحة الكونكورد في باريس منذ عام 1836 تعدُّ تجسيداً حياً على قوة هذه الأواصر.

وقالت الوزيرة الفرنسية، إن الكتاب يستعرض تاريخ المسلة، بدءاً من إهدائها من قِبل محمد علي باشا عام ١٨٣٠، وصولاً إلى الأحداث التاريخية التي شهدتها منذ نقلها إلى باريس، فضلاً عن مراحل ترميمها الأخيرة.

من جانبه.. أشار السفير علاء يوسف إلى أن مسلة الأقصر تُعَدُّ شاهدةً على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية، وأنها تُمثل حتى الآن مصدر إلهام لعلماء المصريات في البلدين، ولا تزال محط أنظار العالم منذ وضعها في ساحة الكونكورد، وهو ما تجلى مؤخراً خلال حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية الصيف الماضي.

وأعرب سفير مصر في باريس، عن ثقته في أن إصدار هذا الكتاب سيُسهم في تعميق الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين، ودعم جسور التواصل بين الأجيال والحضارات، لاسيما في ظل ما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من تطور متواصل في شتى المجالات، والتي تُوجت مؤخراً بالتوقيع على اتفاق ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس "إيمانويل ماكرون" خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، الشهر الماضي.

مسلة الأقصر

هي مسلة مصرية مرتفعة بطول 23 متر (75 قدم) تقف في منتصف ساحة الكونكورد في باريس، فرنسا. كانت تقع أصلا عند مدخل معبد الأقصر، في مصر. تم تصنيف المسلة كمعلم تاريخي في عام 1936.

عمر مسلة الأقصر أكثر من 3000 سنة وكانت في الأصل تقع خارج معبد الأقصر. وصلت إلى باريس في 21 ديسمبر 1833، بعد أن تم شحنها من الأقصر عبر الإسكندرية وشيربورج، وبعد ثلاث سنوات، في 25 أكتوبر 1836، تم نقلها إلى منتصف ميدان الكونكورد من قبل الملك لويس فيليب. أعطيت إلى فرنسا من قبل محمد علي باشا، حاكم مصر.

في أغسطس 1832، أبحرت سفينة سفينكس الفرنسية إلى الإسكندرية إلى الالتقاء هناك مع سفينة لوكسور، التي كانت تحمل مسلة الأقصر وتحضره إلى باريس. ثم سحبت سفنكس سفينة لوكسور إلى فرنسا. غادرت السفن في 1 أبريل 1833 ووصلت إلى تولون في 10 مايو. وصلت السفن في شيربورغ في 12 أغسطس 1833.