استقبل رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، اليوم الثلاثاء، وفداً من المجلس البلدي مصراتة، لبحث عدداً من الملفات الخدمية والتنموية ذات الأولوية للبلدية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة إن الاجتماع تطرق إلى دعم قطاع الصحة من خلال دراسة إنشاء مراكز متخصصة وتوفير خدمات إسعاف للمناطق النائية، إضافة إلى مناقشة مشاريع البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية.
كما ناقش الاجتماع سبل دعم التعليم العالي من خلال التوسع الأكاديمي، إلى جانب تعزيز قدرات قطاعات الإطفاء والمياه والصرف الصحي.
وأكد دبيبة، خلال الاجتماع على ضرورة دعم المجالس البلدية في تنفيذ مشاريعها الحيوية، مشدداً على أهمية التنسيق بين الأجهزة التنفيذية، مشيراً إلى أن الحكومة مستمرة في دعم البلديات وفقًا لأولويات مدروسة تخدم المواطن بشكل مباشر.
وحضر الاجتماع وزير المواصلات والمستشار المالي لرئيس الوزراء، محمد الشهوبي، وأمين عام ديوان مجلس الوزراء، راشد أبوغفة، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، مصطفى المانع، ومدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية سامي العبش، ومدير عام جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق محمد إسماعيل، وعدد من مسؤولي الأجهزة التنفيذية.
وكان احتضن معهد الدراسات الدبلوماسية في مدينة بنغازى اجتماعا رفيع المستوى جمع شخصيات سياسية بارزة من تونس وليبيا، لتعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات بين البلدين الجارين.
الاجتماع نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة عبد الهادى الحويج، الذي وجه الدعوة الرسمية للوفد التونسي المشارك، والذي ضم الأمين العام لحركة الشعب التونسية زهير المغزاوي، والنائبين طاهر بن منصور ومحمد بن الأزهر.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة الليبية المكلفة فقد شارك في الجلسة أيضا مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور مرعي بني، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والدبلوماسيين الجدد وطلاب المعهد، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من قطاعات الوزارة.
وشهد الاجتماع التفاعلي مناقشات موسعة حول عمق العلاقات الليبية التونسية، واستعراض التجربة السياسية التونسية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح الحيوية للشعبين.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود دبلوماسية مستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، في وقت تواجه فيه ليبيا تحديات سياسية وأمنية واقتصادية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، واستمرار الانقسام بين الحكومات المتنافسة.
وكانت اتفقت حكومة الوحدة الليبية ونظيرتها التركية على تأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، تمهيدًا لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي، تهدف إلى الوصول بحجم التجارة إلى 10 مليارات دولار وتحقيق تكامل اقتصادي يخدم الطرفين.
أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات، خلال زيارة رسمية إلى طرابلس، عن اتفاق بين بلاده وحكومة الوحدة على تأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية ورفع حجم التجارة بينهما إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2026.
وأكد الوزير التركي، خلال مشاركته في اجتماع الأعمال التركي الليبي، أن التعاون الاقتصادي بين أنقرة وطرابلس يشهد تقدمًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته مع المسؤولين في الحكومة تناولت خطوات استراتيجية لدعم الشراكة