مصر الكنانة

الرئيس السيسي يستقبل سلطان طائفة البهرة بالهند

الإثنين 05 مايو 2025 - 01:22 م
د. رائد العزاوي
الأمصار

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السلطان الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور السيد مفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة.

الرئيس السيسي يشيد بمشروعات طائفة "البهرة" التنموية والخيرية في مصر

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس استهلّ اللقاء بالترحيب بالسلطان مفضل سيف الدين، الذي يحل ضيفًا عزيزًا على مصر، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بطائفة البهرة، كما أثنى سيادته على الجهود المقدّرة التي تضطلع بها الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، وهي جهود تتكامل مع مساعي الدولة المصرية في تحقيق التنمية وتطوير القاهرة التاريخية. وأشاد السيد الرئيس كذلك بالمشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر، بالمشاركة مع صندوق "تحيا مصر".

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السلطان مفضل أعرب من جانبه عن بالغ امتنانه لحفاوة الإستقبال التي يحظى بها خلال زياراته إلى مصر، مؤكّدًا تقديره الخاص للسيد الرئيس، الذي يحرص دومًا على إستقباله، مثنياً على ما تشهده مصر من جهود تنموية متواصلة ونهضة شاملة في مختلف المجالات، بالتوازي مع ترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السلطان مفضل ثمّن الدور القيادي الذي تضطلع به مصر في المنطقة لتعزيز السلام والأمن والإستقرار، منوهًا بمساعيها الحثيثة لتهدئة الأوضاع في دول المنطقة، وعلى رأسها جهودها في التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وترتبط الهند بمصر بعلاقات قوية منذ سنوات طويلة، وظهر تأثير تلك العلاقة في عدة مواقف من تاريخ البلدين.

شهدت العلاقات المصرية الهندية في مجال الاقتصاد والتجارة خلال الأعوام الماضية تطوراً ملحوظاً ونمواً مطرداً وزيادة ملحوظة في حجم التبادلات التجارية.

في مارس 2012، اتفقت اللجنة الوزارية المصرية- الهندية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، في ختام أعمالها بالقاهرة، على تعزيز التبادل التجاري بالبلدين، وتشكيل مجموعة عمل في مجال التجارة والجمارك، ودراسة الاستثمار المشترك في مجالات الزراعة، والتصنيع، والصناعات الغذائية، وغيرها من المجالات. كما اتفق الجانبان على إقامة مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمائة منزل في عدد من القرى المصرية، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين المؤسسة الهندية لأبحاث الفضاء، والهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، للتعاون في مجالات الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية

خلال الفترة من (يناير – يونيو) 2010، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 1655.35 مليون دولار بنسبة إرتفاع قدرها 14,8 % بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2009، وانعكس ذلك على الميزان التجاري الذي حقق فائضاً قدره 25.47 مليون دولار لصالح مصر خلال نفس الفترة، نظراً لأن الهند تعد ثالث أكبر شريك تجاري لمصر. في 18 نوفمبر 2008 شهد الرئيس السابق حسني مبارك ورئيس الوزراء الهندي بقصر «حيدر أباد» بالهند التوقيع علي 6 أتفاقيات وهي اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة واتفاقية تبادل تسليم المجرمين والاعلانات المشتركة ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات التجارية والدبلوماسية والقضائية والصحية والاستخدام السلمي للفضاء.

وقع الاتفاقيات وزير الخارجية المصرى ونظيره الهندي برناب موخرجي علي الإعلان الختامي الصادر عن زيارة الرئيس السابق مبارك للهند. كما وقع الوزيران علي 3 مذكرات تفاهم اولها للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء ووقعها رئيسا هيئة ابحاث الفضاء الهندي «ايسرو»، كما تم التوقيع علي مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال الصحة والدواء، اما مذكرة التفاهم الثالثة فتتعلق بالتعاون في مجال التجارة والتعاون الفني ووقعها وزير الصناعة والتجارة السابق المهندس رشيد محمد رشيد ووقعها عن الجانب الهندي وزير التجارة كمال ناث.