استقبل وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في الجزائر، سيد علي زروقي، بمقر الوزارة، وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، في لقاء ثنائي خُصص لاستعراض سبل التعاون بين القطاعين، لاسيما في مجالات التحول الرقمي وعصرنة المؤسسات الشبانية، وذلك في إطار "تعزيز التكامل والتضامن والعمل التشاركي الحكومي"، بحضور إطارات من الوزارتين.
وناقش الطرفان خلال اللقاء "سُبل ربط المؤسسات الشبانية في كل ولايات الوطن، بشبكة الإنترنت عالي التدفق"، بما يسمح بتطوير أدائها وتحسين الخدمات المُوجهة للشباب، إلى جانب "دعم عملية عصرنة هذه المؤسسات وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية".
كما تناول الوزيران مشاريع التعاون لإنشاء مؤسسات شبابية نموذجية تحتضن برامج التكوين والتوعية الرقمية، مع التركيز على "تعميم ثقافة الهوية السيبرانية، وتعزيز الحس الرقمي لدى الأطفال والشباب".
وفي السياق ذاته، تم الاتفاق على "تعزيز البُعد الرقمي ضمن برنامج مراكز العطل والترفيه للشباب لصائفة 2025"، من خلال إدراج "ورشات تفاعلية للتربية على الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا"، لفائدة الأطفال والشباب المشاركين.
واختُتم اللقاء بالإعلان عن "تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق والتعاون ومتابعة مخرجاته"، وذلك عبر التأسيس "لمجموعة من الأطر التنظيمية، الكفيلة بتحقيق ذلك".
أعلنت الجزائر أنها تنتج ما يعادل 9 ملايين متر مكعب من مياه الشرب يوميًا، في حين يبلغ الاستهلاك اليومي للمياه نحو 7 ملايين متر مكعب، ما يعني أن البلاد ستكون قادرة على تلبية احتياجاتها خلال موسم الصيف المقبل، حسبما أكد حسين بن موفق، المدير العام للوكالة الجزائرية للموارد المائية.
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق"، أوضح بن موفق أن توزيع المياه على مختلف المناطق الجزائرية ليس متكافئًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تطوير خطوط توزيع المياه لتغطية جميع المنازل والمناطق، بما يضمن توفير المياه بشكل عادل بين كافة المحافظات.
وأكد بن موفق أن المياه الجوفية تشكل نسبة 50% من مياه الشرب في الجزائر، بينما تمثل المياه السطحية نحو 30%، في حين تساهم مياه التحلية بنسبة 20% من إجمالي احتياجات البلاد. وأضاف أن الجزائر قد أطلقت عدة مشاريع لتحلية المياه، في إطار استراتيجية تهدف إلى زيادة مساهمة المياه المحلاة إلى 60% من احتياجات البلاد من مياه الشرب بحلول عام 2030.
وتسعى الحكومة الجزائرية إلى تعزيز الأمن المائي في البلاد من خلال هذه المشاريع الطموحة، بهدف ضمان استدامة إمدادات المياه وتلبية احتياجات المواطنين خلال فترات الصيف التي تشهد ارتفاعًا في الاستهلاك.
أكد رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء بولاية بومرداس، أن الجزائر حققت انجازات كبيرة في مجال تأمين التزويد بمياه الشرب انطلاقا من تحلية مياه البحر بفضل اطاراتها في مختلف القطاعات.
وخلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع محطة تحلية مياه البحر ب”كاب جنات” بولاية بومرداس، أوضح الرئيس تبون أنه كان من “السهل على الجزائر شراء محطات كما تفعله بعض الدول، لكننا، و حفاظا على مداخيل البلاد وثرواتها، قررنا انجاز المحطات محليا وقد حققنا هذا بفضل نزاهة الاطارات”.
وأضاف: “نفتخر بما أنجزته مؤسساتنا و الحمد لله على المرحلة التي وصلنا اليها”.
وثمن في هذا السياق جهود الاطارات الجزائرية في مختلف القطاعات، المبذولة منذ سنتين في اطار برنامج استعجالي لتحلية مياه البحر، و على رأسهم اطارات الطاقة، معتبرا أن “ما تقوم به سوناطراك يعد مصدر فخر” للجزائر، الى جانب جهود سونلغاز التي عملت اطاراتها على توفير الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل محطات التحلية، و كذا جهود اطارات مجمع كوسيدار.