قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، إن 12 جامعة ليبية ستشارك في البرنامج التدريبي لتطبيق نظام "بولونيا" لتوحيد المقررات الدراسية مع الجامعات الأوروبية.
وأشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، في بيان لها، إلى أن هذا البرنامج التدريبي، يعتبر خطوة جدية لتسهيل عملية تبادل الطلبة، وانفتاح الجامعات الليبية على نظيراتها العالمية.
وأوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم برنامج التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات الليبية والمنظمات الإقليمية والدولية وفي سياق تنفيذ مشروع "إرمونيا" المقدم من بعثة الاتحاد الأوروبي عن طريق اتحاد الجامعات الأورومتوسيطية لتوحيد المقررات الدراسية بين الجامعات الليبية ونظيراتها الأوروبية.
كما عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، اجتماعا بين مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، ناصرالمهدي، ورئيس اتحاد الجامعات الأورومتوسطية مرسيلو اسكاليزي، لمناقشة الخطوات التنفيذية لتطبيق نظام “بولونيا” لتوحيد المقررات الدراسية.
وتم الاتفاق على بدء البرنامج التدريبي لجميع المرشحين لشركاء المشروع من الجامعات الليبية والأوروبية تحت إشراف مكتب التعاون الدولي بالوزارة.
ومن المقرر أن ينطلق البرنامج التدريبي خلال الفترة من 4 – 9 مايو 2025 بجامعة (إسطنبول – إيدن) التركية بمشاركة 12 جامعة ليبية وهى جامعات بنغازي وطرابلس وغريان وصبراتة ومصراتة وسبها والأكاديمية الليبية والزاوية وعمر المختار وخليج السدرة وسرت وطبرق ونالوت ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا.
دعا رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مجدداً إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، عبر توافق مع المجلس الأعلى للدولة، وعدَّ أن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية «أمراً ممكناً في يوم واحد» لمنح الليبيين حقهم في اختيار قادتهم، وفي غضون ذلك تعهَّدت البعثة الأممية بنشر توصيات لجنتها الاستشارية، التي اختتمت مداولاتها بالتوافق على جملة خيارات وتوصيات نهائية، تروم معالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي الحالي.
وشدد صالح في كلمة وجهها، السبت، إلى أهالي مدينة الخمس والمنطقة الغربية، بمناسبة تنظيم ملتقى محلي للمصالحة الوطنية، على ضرورة تكوين سلطة جديدة موحدة في أقرب وقت لإنقاذ البلاد وسيادتها، ونفى ما وصفه باتهامات «جزافية» لمجلس النواب بمحاولة الاستمرار بصفته سلطة تشريعية، مدافعاً عن قيامه بالتزاماته وفق الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
صالح شدد على ضرورة تكوين سلطة جديدة موحدة في أقرب وقت (رويترز)
وانتقد صالح تجربة الحوارات السابقة، من الصخيرات إلى جنيف، واصفاً إياها بـ«الفاشلة» لأنها «أطالت الأزمات، وزادت الانقسام والفساد»، كما كرَّر اتهامه للمجلس الرئاسي بأنه «غير منتخب»، وتجاوز اختصاصاته بالتدخل في السلطة التشريعية، عبر إصدار مراسيم بقوانين، وفشل في تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات.
وكان صالح قد دعا، وفقاً لبيان مقتضب للناطق الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، أعضاءه لعقد جلسة رسمية بمقره في مدينة بنغازي (شرق)، الاثنين المقبل، لمناقشة بنود جدول أعمال المجلس.
من جهته، حمَّل المجلس الاجتماعي للمنطقة الغربية حكومة «الوحدة» المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات المسلحة، التي استهدفت لجان «ملتقى السلام والمصالحة الوطنية» بمدينة الخمس، وطالب النائب العام بالتدخل الفوري لوقف التسيب الأمني، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الأحداث. وفي المقابل، عدَّ بيان مشايخ وأعيان وحكماء منطقة الخمس أن اجتماع المصالحة، الذي عقد بالنقازة «لا يمثلهم»، وحمَّل الحاضرين مسؤولية نتائجه.
خرج رئيس مجلس النواب في ليبيا، المستشار عقيلة صالح، ليخاطب الليبيين عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، في مشهد ليبي يتسم بالتعقيد والتشابك، كاشفًا عن معالم خارطة طريق جديدة تهدف إلى إنهاء الأزمة التي عصفت ليبيا لسنوات، وسط انسدادات سياسية وخلافات متجذرة بين الأطراف، بدا صالح وكأنه يلوّح بشعاع أمل طال انتظاره.
منذ 2011، تاهت ليبيا في متاهات من الانقسامات والاقتتال، ومع كل محاولة للملمة الجراح، كانت الخلافات تعيد تشكيل نفسها في صور جديدة. لكن حديث عقيلة صالح هذه المرة حمل نبرة مختلفة، نبرة رجل يدرك أن بلاده وصلت إلى مفترق طرق لا يحتمل المزيد من التشتت.