أعلن عمدة العاصمة الروسية، «سيرجي سوبيانين»، أن الدفاعات الجوية تصدت لأربع مُسيّرات مُعادية في سماء بودولسك كانت مُتجهة نحو «موسكو»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال عمدة موسكو: "صدت قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع في بودولسك الحضرية هجوما شنته أربع مُسيّرات مُتجهة إلى موسكو".
وأضاف أنه "وفقًا للبيانات الأولية، لم تُسجّل أي أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام". مُؤكدًا أن "خدمات الطوارئ تعمل في مكان الحادث".
وأعلنت الدفاع الروسية، يوم الأحد، أن ضربات قواتها أصابت قاذفة صواريخ لنظام "نيبتون" الأوكراني المُضاد للسفن ومرافق بنية تحتية لمطارات عسكرية ومنشآت للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وتُحاول القوات المسلحة الأوكرانية مهاجمة أهداف في المناطق الحدودية في روسيا باستخدام المُسيّرات كل يوم تقريبًا، فيما يُواصل الجيش الروسي التصدي لمحاولات الهجوم بالمُسيّرات وتوسيع نطاق عملياته وتطهير المناطق.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن «سيرجي ليبيديف»، منسق العمل السري في نيكولايف، أن "الجيش الروسي" استهدف مستودعات تحتوي على معدات عسكرية أوكرانية في مقاطعة "سومي"، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الإثنين.
وقال ليبيديف للوكالة الروسية: «تم تنفيذ الضربات على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خوتينسكي، وأفاد السكان المحليون بإصابة دقيقة لمزرعة كانت تحتوي على مستودعات للمعدات العسكرية. المستودعات تحترق، ويُسمع صوت انفجارات».
وأضاف، أنه تم تنفيذ ضربات أيضًا في منطقتي بولتافا وتشرنيغوف، حيث يُعتقد أن معسكرات تدريب عسكرية أوكرانية قد تعرضت للإصابة.
وتابع: «في الساعة 21:30 (بتوقيت موسكو) تم تنفيذ ضربة في منطقة بولتافا، وفي الساعة 21:25، في منطقة تشرنيغوف. من منطقة تشرنيغوف يكتبون أن الضربة مرتبطة بقصف الدبابات».
وأشار المنسق إلى أن الأمر يتعلق على الأرجح بميدان تدريب ضخم للدبابات يقع على الحدود مع منطقة كييف.
وردًا على هجمات القوات الأوكرانية على الأهداف المدنية في روسيا، تقوم القوات الروسية بانتظام بضرب مواقع تواجد الأفراد والمعدات والمرتزقة، بالإضافة إلى البنية التحتية الأوكرانية: منشآت الطاقة، الصناعة الدفاعية، إدارة الاتصالات العسكرية.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مرارا أن القوات العسكرية لا تقوم بضرب المنازل السكنية أو المؤسسات الاجتماعية.
تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.