تقدّمت «باكستان»، بطلب إلى «مجلس الأمن الدولي» لعقد اجتماع طارئ بشأن الأوضاع في إقيلم "جامو وكشمير"، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع «الهند»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الإثنين.
وقالت البعثة الباكستانية للوكالة الروسية: إن اجتماعًا لمجلس الأمن الدولي بشأن التوترات المتزايدة بين الهند وباكستان سيُعقد في (الخامس) من مايو.
إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا، جاء فيه "أن وزير الخارجية إسحاق دار أصدر تعليماته إلى المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، بشأن طلب عقد جلسة في مجلس الأمن".
وأضاف البيان أن باكستان تسعى إلى "نقل الحقائق إلى المجتمع الدولي"، وأنها ستُبلغ مجلس الأمن بإجراءات الهند الأخيرة، ومنها تعليق اتفاق مياه السند.
وقد تصاعد التوتر بين الدولتين الجارتين النوويتين بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقُرب من مدينة باهالغام في منطقة جامو وكشمير الهندية في (22) أبريل، حيث فتح مسلحون النار على سياح في وادي بايساران الذي يشكل وجهة سياحية شهيرة.
وتبنى الهجوم ما يُسمى بـ"جبهة المقاومة". والذي أسفر عن مقتل (25) مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أوضح وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن تصريحاته السابقة لم تحمل توقعًا بنشوب حرب بين باكستان والهند، قائلاً: "هناك خطر وإذا واجهنا هذه الحالة، فإننا سنكون على استعداد بالكامل. وإذا هاجمونا سنرد بشكل مُناسب".
ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن الوزير قوله، يوم الإثنين: "سألوني عن احتمال الحرب... وقلت إن الأيام الثلاثة أو الأربعة المُقبلة مُهمة، لكنني لم أقل إن الحرب ستبدأ في غضون ثلاثة أيام".
وأشار «آصف» إلى أنه، لا يتوقع بدءًا لعمليات القتالية فورًا، لكن الوضع لا يزال مُتوترًا، حيث انتشرت قوات البلدين على امتداد الحدود.
وكانت صحيفة «دون» الباكستانية قد نقلت عن وزير الدفاع قوله، في وقت سابق، إن "هناك خطر اندلاع حرب مع الهند في غضون ما بين يومين و4 أيام".
وفي تصريح لوكالة «رويترز»، تحدث «آصف»، عن "توغل عسكري هندي وشيك"، مُؤكدًا أن باكستان تُعزز قواتها المسلحة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة آصف»، أن جيش بلاده لا يُخطط لشن أي عمليات عسكرية ضد «الهند» ما لم تُبادر الأخيرة بالتصعيد، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الأحد.