في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر الإقليمي، هدّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، جماعة الحوثي بردّ عسكري حاسم، عقب سقوط صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب صباحًا.
وقال نتنياهو، في تسجيل مصوّر بثّه عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، إن "إسرائيل تتحرك بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وقد سبق وأن وجّهت ضربات للحوثيين، وستواصل ذلك مستقبلًا، عبر تنفيذ ضربات قاضية".
وفي أعقاب الحادثة، دعا نتنياهو إلى عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة تداعيات الهجوم، فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مصادر مطلعة، بتأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر من الساعة السادسة إلى السابعة مساءً.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقرّ، في وقت سابق من اليوم، بسقوط صاروخ أُطلق من اليمن على مقربة من مطار بن غوريون، ما أسفر عن عدد من الإصابات، بينما أصدرت الجبهة الداخلية تعليمات للسكان.
وفي سياق آخر، تطرّق نتنياهو خلال كلمته المسجلة مساء الأحد إلى التطورات الجارية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حكومته بصدد تنفيذ خطة متدرجة لحسم المعركة هناك. وأوضح أن هذه الخطة تتركز على هدفين رئيسيين: استعادة المحتجزين الإسرائيليين، والقضاء التام على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكد نتنياهو أن الجيش "جاهز وقوي" لاستكمال العمليات العسكرية، وأن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق "نصر مطلق"، على حد تعبيره. كما ادّعى نجاح الضغط العسكري في إحراز تقدم نحو إطلاق سراح المحتجزين، منتقدًا الأصوات التي تشكك في التزام حكومته بهذا الملف.
وختم بتأكيده أن إسرائيل وجهت "ضربات قاتلة" لكل من "حماس" و"حزب الله"، زاعمًا اغتيال شخصيات بارزة، منهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقادة حركة حماس: محمد الضيف، إسماعيل هنية، ويحيى السنوار.
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على الحكومة القطرية متهما إياها بالإزدواجية، كما دعا الدوحة إلى اختيار طرف تصطف معه في الحرب.
وزعم نتنياهو عبر حساب رئاسة الوزراء الإسرائيلية على منصة "إكس": "حان الوقت لتتوقف قطر عن اللعب على الجانبين عبر تصريحاتها المزدوجة، يجب عليها أن تقرر إذا ما كانت بجانب الحضارة أم بجانب وحشية حماس".
ولم تصدر حتى اللحظة تصريحات أو ردود رسمية من دولة قطر على حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي.
يذكر أن قطر ومصر والولايات المتحدة تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل و"حماس" منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، ونجحت جهودهم في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، قبل أن يخرقه الطرف الإسرائيلي ويعاود شن الحرب على القطاع.