في خطوة لافتة، نقلت صحيفة «الوطن» السورية، عن مصادر، أن قرارًا صدر يقضي بتعيين «حسين عبد الله السلامة» على رأس جهاز الاستخبارات العامة.
وتم تعيين «حسين السلامة» رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة خلفا لـ«أنس خطاب» بعد تعيين الأخير وزيرًا للداخلية.
وبرز «أنس خطاب» بين الشخصيات المؤثرة في الحكومة السورية بعد أن تدرج في العمل العسكري والاستخباراتي ليصل إلى منصب وزير الداخلية في التشكيلة المعلنة يوم (30 مارس 2025).
وشهدت سوريا في أواخر مارس تشكيل أول حكومة رسمية في البلاد بعد الاعلان الدستوري الجديد والإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث اختير أنس خطاب لمنصب وزير الداخلية بعد أن كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات في الحكومة الانتقالية التي تشكلت أواخر 2024.
وجرى الإعلان عن التشكيلة ضمن مراسم رسمية جرت في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس السوري «أحمد الشرع».
وضمت الحكومة (23) وزيرًا، بينهم سيدة واحدة و(5) منهم من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في العاشر من ديسمبر2024 لتسيير أمور البلاد.
من ناحية أخرى، نشرت وسائل إعلام، يوم السبت، رسالة تهديد منسوبة إلى «حسين الشرع»، والد الرئيس السوري «أحمد الشرع»، عبر حسابه على "فيسبوك" مُوجّهة إلى إسرائيل.
وقال حسين الشرع في الرسالة: "دولة العدو الصهيوني تُهدد وتتوعد وتنفذ ضربات بالطيران ضد سوريا وآخرها في مُحيط قصر الشعب إذا صدقت الأخبار والحجة حماية الدروز السوريين وكأنها حريصة عليهم أكثر من حرص الدولة والشعب السوري".
وأضاف: "في هذا ممارسة انتهازية تقوم بها ظنا منها أن الدولة السورية الجديدة سوف تسكت كما كان سابقًا.. هذا استفزاز مقصود تتبعه إسرائيل بمجرد سقوط النظام السابق.. وهل تدمير القوات والأعتدة السورية في البحر والقواعد العسكرية كان بدافع حماية الدروز أو غيرهم أو أبعاد الإيرانيين وحزب الله، أم حماية قسد ومسد، أم حماية العلويين في الساحل أبدًا أبدًا فكل ما ذكرنا هم أجزاء أصيلة من الشعب السوري وهم سوريون وليسوا طارئين".
وتابع والد أحمد الشرع قائلًا: "لكنها هذه دولة العدوان المستمر ضد سوريا وفلسطين ولبنان وهي تفرد الخرائط لتقيم ما يسمى إسرائيل الكبرى متحدية كل المنطقه العربية الممتدة من البحرين حتى طنجة ومن حلب حتى عدن ويعيش فيها أكثر من 350 مليون عرب ومسلمين ومسيحيين وكرد وتركمان وأعراق أخرى.. هذا التمادي الإسرائيلي لابد من وضع حد له وهذا ممكن ولكن كما ترون إسرائيل تطحن بالفلسطينيين بغزة والضفة منذ سنتين إلا وتقتل وتُهجر وتُدمّر وكل أطراف هذه المنطقة المشار إليها تتفرج".
وأردف قائلًا: "ولكن في الموضوع السوري نحن لن نستمر بالسكوت وسندافع.. وكما تعلمون ليس لدينا صواريخ مُضادة للطيران ولا طائرات ولا مدفعية بعيدة المدى ولا كل ما تمتلكه الدول من أسلحة ولكن لدينا شعب مقاوم تمرس على القتال وشظف العيش لـ 14 سنة ونحن أصلا لا نحتاج لكل تلك الأسلحة فسلاحنا هو الإنسان سنقاتلهم بأظافرنا وسوف ندعو من يقاتل معنا حتى الذين تم إبعادهم من بلادنا.. ونُطبق الأرض عليهم وعلينا نحن قوم لا يُمكن أن نقول سنرد في الوقت والزمان المناسب ولكن المناسب لنا سيأتيكم من حيث لا تعلمون ومسامير جحا هذه لا تنفعكم.. في الخمسينات نجح نائب شيوعي واحد هو السيد خالد بكداش فأقامت الولايات المتحده الدنيا على سوريا خوفًا من أن تتحول سوريا إلى دولة شيوعية والآن الولايات المتحدة تتحجج بمجموعة مقاتلين قاتلوا معنا وتزوجوا وأنجبوا ولهم أكثر من عشر سنوات وَهم.. وضعوا ضمن إطار الدولة السورية وتحت إمرتها ومع ذلك يكررون نفس مسألة خالد بكداش الله يرحمه وإسرائيل تتدخل في النسيج السوري الوطني كل ذلك مكشوف فلا تضطروا الدولة السورية تستعين بما تراه مناسبا لحماية شعبها وأراضيها".
واختتم الشرع التدوينة قائلًا: "هذا صيحة من مواطن وأكيد من آلاف السوريين نحن لنا امتداد ليس عربي فقط ولكن شعبي ونعرف متى نضع لكم حدا أيها المعتدون".
وفجر يوم السبت، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مواقع سورية مختلفة مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى وسط تحليق مُكثف ومُستمر في أجواء حماة ودرعا ودمشق والساحل السوري.
وأدانت عدة دول الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق في سوريا، مُؤكدة أن الاعتداء يُمثّل انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
كما شنت القوات الإسرائيلية غارات على جنوب لبنان.
يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في (27 نوفمبر 2024)، ولا تزال تُنفذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أن تل أبيب نفذت هجومًا استهدف هدفًا قُرب القصر الرئاسي في «دمشق»، مُؤكدًا في الوقت ذاته التزامه بحماية "الأقلية الدرزية" في سوريا.