الشام الجديد

حماس تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من الموت مرتين

السبت 03 مايو 2025 - 09:20 م
أحمد مالك
الأمصار

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه تعرض للقصف مرتين منذ انتهاك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، قبل نحو شهرين.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، نشرت قبل أسبوع مشاهد، تظهر عددا من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ أسرى إسرائيليين عند تعرضهم للقصف، لكنها لم تكشف عن هوياتهم.

وقال الأسير الذي ظهر مصابا إصابات بليغة في وجهه وذراعه اليسرى، إنه تعرض لقصف بعد عودة القتال، لكنه نجا من الموت مما اضطرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، لوضعه داخل أحد الأنفاق، مضيفا أنه تعرض لقصف جديد وهو في باطن الأرض، وأنه نجا من الموت مرة أخرى.

وأضاف أن هذا هو الضغط العسكري الذي يقول بنيامين نتنياهو وحكومته إنه سيعيد الأسرى، مؤكدا أنه يعيش وضعا صعبا، وأنه لا يجد أدوية، ومن غير الوارد إخراجه إلى أحد المستشفيات.

وأوضح الأسير، أنه لا يعرف شيئا عن زميله الذي كان معه في نفس المكان وقت القصف، قائلا إن هذه الحرب كانت ستتوقف فورا لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه موجودا في غزة.

وعندما كان مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، يحاولون إنقاذ الأسير من داخل النفق، كان يتحدث عن زميل له اسمه بار، وكان يطلب منهم البحث عنه وإنقاذه.

ولفت الأسير، إلى أن إسرائيل تقترب من الاحتفال بيوم الاستقلال (ما يعني أن الفيديو سُجل قبل مساء 30 أبريل الماضي)، وأنه لا يعرف كيف سيحتفلون بينما 59 أسيرا لا يزالون في غزة.

وتابع "كيف سترفعون الأعلام وتقيمون حفلات الشواء؟ كيف ستفرحون؟"، مطالبا كل الإسرائيليين بالخروج إلى الشوارع فورا من أجل الأسرى.

وخاطب الأسير المجتمع الإسرائيلي، "الجميع ضدنا، الحكومة ورئيسها، نحن لسنا في حسبانهم، لا أحد يهتم أين نحن ولا ما الذي يحدث لنا، وأنتم تشاهدون بأنفسكم"، مضيفا "من فضلكم ساعدونا، أتوسل إليكم، لا تجلسوا في بيوتكم، لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع".

وأضاف "هذا (إطلاق سراحهم) يمكن أن يحدث بمساعدتكم، بدونكم لا يوجد أمل"، لافتا إلى أن "نتنياهو سيقول من جديد، إن هذه حرب نفسية، لكن الحرب النفسية الحقيقية هى التي بداخلي، هو الوضع الذي أعيشه أنا".

توسيع العملية العسكرية في غزة

وختم، إن هذا المقطع ربما يكون الأخير الذي تشاهده عائلته عنه، وأنه ربما يكون ما سيتبقى منه لوالديه وأبنائه، في حين ختمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، الفيديو برسالة قالت فيها "لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد".

ويأتي هذه المقطع في وقت يستعد فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للتصديق على قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة، رغم الرفض المتزايد داخل إسرائيل.

وكان نتنياهو أكد خلال احتفالات يوم الاستقلال، أنه سيواصل الحرب حتى استعادة الأسرى الأحياء والأموات، وحتى تدمير حركة حماس. وقال رئيس الأركان إيال زامير، إن الجيش مستعد لتفعيل القوة في غزة.

حماس: قدمنا رؤية لوقف إطلاق النار 5 سنوات وإدارة تكنوقراط لغزة..ونتنياهو رفض

قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن قيادة الحركة تواصل بذل جهودها السياسية والدبلوماسية لوقف جريمة التجويع الممنهج في قطاع غزة، والضغط لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون قيود، وذلك عبر لقاءات واتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية.

وأضاف في بيان متلفز صادر عن الحركة، مساء الجمعة، أن قيادة حماس طرحت خلال الأسابيع الماضية رؤيتها لوقف العدوان بشكل شامل وإنهاء الحصار وإبرام صفقة تبادل جادة، وذلك عبر لقاءات رسمية مع مسئولين ووسطاء في عدة عواصم، قدمت خلالها مواقف واضحة تحمل الاحتلال مسئولية استمرار حرب الإبادة والتجويع، وتدعو لتحرك عاجل لوقف الحرب.

وفيما يتعلق بملف المفاوضات، أكد أن حماس قدمت في 17 أبريل الماضي، عبر الوسطاء، «رؤية واضحة ومسئولة» تقوم على اتفاق شامل ومتزامن؛ يشمل وقفا دائما للعدوان وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار، مقابل صفقة تبادل شاملة تفضي للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الرؤية تضمنت أيضا وقف إطلاق نار طويل الأمد يمتد لخمس سنوات بضمانات إقليمية ودولية، والموافقة على تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة قطاع غزة بكافة الصلاحيات والمهام، وفقا للمقترح المصري بإنشاء لجنة إسناد مجتمعي، إلا أن حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت الرؤية بالرفض، والإصرار على تجزئة الملفات، ورفض الالتزام بإنهاء الحرب، والتمسك بسياسات القتل والتجويع والدمار.

وأكد أن الحركة أبلغت الأشقاء الوسطاء أنها ستتعامل بكل مسئولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن في نهاية المطاف الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وإبرام صفقة تبادل حقيقية.