الشام الجديد

سوريا.. هبوط مروحية إسرائيلية بالسويداء لأول مرة ومطالبات بوقف الغارات

السبت 03 مايو 2025 - 07:10 م
أحمد مالك
الأمصار

طالب المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بوقف الغارات الإسرائيلية، بينما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن هبوط مروحية عسكرية إسرائيلية فى السويداء لأول مرة.

وتأتي هذه المواقف بعد ليلة شهدت قصفا إسرائيليا كثيفا على مناطق عدة في سوريا، وسط تهديدات من تل أبيب بالتصعيد بذريعة حماية الدروز في سوريا من هجمات محتملة.

وفي منشور على منصة "إكس"، ندد المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، بانتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا، بما فى ذلك الغارات الأخيرة على دمشق ومناطق أخرى.

ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا فورا وعدم تعريض المدنيين السوريين للخطر، كما طالبها باحترام القانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها واستقلالها.

من جهته، قال الرئيس السابق للحزب الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم، إن انتهاك إسرائيل سيادة سوريا لا يساعد في استكمال الحل السياسي الذي نعمل عليه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وفي تصريحات أدلى بها غداة لقائه الشرع في دمشق، دعا جنبلاط الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف تدخله السافر في سوريا.

كما دعا الزعيم الدرزي اللبناني الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم سوريا والوقوف إلى جانبها لتتمكن من بناء دولتها الجديدة.

نقل معدات ومساعدات إنسانية للدروز

في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن مروحية عسكرية إسرائيلية هبطت الليلة الماضية في السويداء جنوبي سوريا لأول مرة.

وأضافت الإذاعة أن المروحية نقلت معدات ومساعدات إنسانية للدروز في السويداء وجبل الدروز على بعد نحو 70 كيلومترا من إسرائيل.

وكانت مصادر محلية ذكرت أن عددا من الجرحى الدروز نقلوا إلى إسرائيل لتلقي العلاج بعد إصابتهم في الاشتباكات التي شهدتها بعض المواقع جنوبي سوريا.

وأكدت أن مروحيات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية نحو الجنوب وحلقت في أجواء درعا والسويداء.

والليلة الماضية شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة من الغارات على مواقع عدة جنوبي ووسط سوريا، وقالت وكالة سانا السورية للأنباء إن القصف استهدف مواقع في قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي وبلدتي التل وحرستا بريف دمشق، مشيرة إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.

وشمل القصف الإسرائيلي أيضا بلدة إزرع في ريف درعا، وشهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم بالطائرات الحربية موقعا عسكريا ومدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض جو في سوريا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن قواته منتشرة في جنوب سوريا ومستعدة لمنع دخول أي قوات معادية إلى المنطقة والقرى الدرزية.
في الأثناء، قالت وكالة الأنباء السورية اليوم إن الحياة عادت إلى طبيعتها في مدينة جرمانا بعد التوترات الأخيرة.

وأضافت الوكالة أن حركة الأسواق في المدينة تتحسن، ونشرت صورا من المنطقة.

وكانت الوكالة السورية أفادت قبل ذلك باستقرار الوضع وانتشار الأمن العام في بلدة أشرفية صحنايا القريبة التي شهدت توترات مماثلة.

يذكر أن جرمانا وأشرفية صحنايا -اللتين يسكنهما مواطنون من طوائف مختلفة بينها الدروز- شهدت اشتباكات مسلحة أوقعت قتلى، ولاحقا انتشر الأمن العام في المنطقتين وبدأ تنفيذ تفاهمات تفضي بتسليم المجموعات المحلية أسلحتها للدولة.

في تطور آخر، أعلن مصدر أمني سوري للجزيرة ضبط أسلحة وذخائر خلال عملية أمنية بمدينة القرداحة في ريف اللاذقية في منطقة الساحل غربي سوريا.

وأضاف المصدر أن شخصين هاجما نقاطا عسكرية وأمنية خلال العملية وتم اعتقالهما.

وكانت منطقة الساحل شهدت مطلع مارس الماضي هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد، وأعقب ذلك اشتباكات وأعمال عنف أسفرت عن مقتل المئات.