أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، على أهمية ضبط النفس بين الهند وباكستان وتجنب أي عمل من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرت بين وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، ونظيره الدنماركي، وفقا لما ذكره راديو باكستان اليوم الجمعة.
ولفت الراديو إلى أن إسحاق دار أطلع راسموسن على تطورات الوضع الإقليمي، مؤكدا عزم باكستان حماية سيادتها ومصالحها الوطنية مع الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.
واتفق الوزيران - خلال الاتصال - على تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى.
وفي هذا الصدد، أغلقت الهند مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الباكستانية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، فيما يتواصل تصاعد التوترات بين الدولتين في أعقاب هجوم إرهابي دموي بإقليم كشمير المتنازع عليه.
وذكرت محطة تلفزيون "إن دي تي في" الهندية، نقلا عن بيان للسلطات، أن القرار يشمل جميع الطائرات المسجلة في باكستان وتشغلها شركات باكستانية، بما في ذلك الطائرات الحربية، ويسري الحظر حتى 23 مايو المقبل.
كانت باكستان أغلقت مجالها الجوي بالفعل أمام الطائرات الهندية في إطار تراجع دبلوماسي منذ الهجوم الذي وقع في 22 أبريل ، عندما قتل مسلحون 26 شخصا، معظمهم من السائحين الهنود، في منتجع سياحي يقع بالشطر الهندي من كشمير.
وتلقي نيو دلهي باللائمة في الهجوم على مجموعة مسلحة يتردد أنها تعمل من باكستان، ونفت إسلام أباد ذلك بشدة.
أكد رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، أن الهند تمارس استفزازات وتسعى إلى التصعيد، وذلك خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ووفق بيان صادر عن إسلام إباد، أن شهباز شريف ندد خلال المكالمة مع وزير الخارجية الأمريكى، بالموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد من جانب الهند.
أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد بين كلٍ من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، واستمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية.
كما دعت المملكة البلدين إلى خفض التوتر وتجنب التصعيد وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام لما فيه خير شعبيهما وشعوب المنطقة.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد أن زعم مسئول باكستاني رفيع المستوى، صباح الأربعاء، أن لديه «معلومات استخباراتية موثوقة» تفيد بأن نيودلهي ستشن هجومًا عسكريًا ضد إسلام آباد خلال اليومين المقبلين.
وتأتي تصريحات المسئول بعد أسبوع واحد فقط من قيام مسلحين بمذبحة راح ضحيتها 26 سائحًا في بلدة باهالغام الجبلية في الشطر الهندي من كشمير، وهي مذبحة أثارت غضبًا واسع النطاق