أوضح وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن الجولة الرابعة من المحادثات مع الولايات المتحدة تأجلت "لأسباب لوجستية وفنية"، مُؤكدًا أن جهود التوصل إلى حل تفاوضي ما زالت مستمرة دون تعديل في المواقف.
وكتب «عراقجي»، في صفحته على منصة «إكس»: "قررنا، مع المحاورين العمانيين والأمريكيين، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات لأسباب لوجستية وفنية".
وأضاف: "من جانب إيران، لم يطرأ أي تغيير على عزمنا على التوصل إلى حل تفاوضي، بل نحن أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن: يضمن إنهاء العقوبات، ويُعزز الثقة بأن البرنامج النووي الإيراني سيظل سلميًا إلى الأبد، مع ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإيرانيين".
وأعلنت سلطنة عمان وإيران، في وقت سابق، تأجيل الجولة القادمة من المحادثات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني لأسباب لوجستية وكان من المقرر إجراؤها يوم السبت القادم.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «إسماعيل بقائي»، إن طهران ستُواصل المشاركة "بجدية وحزم" في مفاوضات تستهدف تحقيق نتائج مع الولايات المتحدة.
وأطلق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الخميس، تحذيرًا من "شراء النفط الإيراني"، وذلك بالتزامن مع إعلان تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة، يوم السبت، في العاصمة الإيطالية روما.
وقال دونالد ترامب: إنه "يجب وقف جميع مشتريات النفط أو المنتجات البتروكيماوية من إيران"، وإن "أي دولة أو شخص يشتري أيا منها سيخضع فورًا لعقوبات ثانوية".
وذكر مسؤول إيراني لوكالة «رويترز»، أن "المحادثات الإيرانية الأمريكية ستجرى في موعد مختلف وذلك بناء على السلوك الأمريكي"، لافتًا إلى أن "عقوبات واشنطن على طهران لا تُساعد العملية الدبلوماسية الساعية لحل الملف النووي".
من ناحية أخرى، وجّه وزير الدفاع الأمريكي، «بيت هيجسيث»، تحذيرًا شديد اللهجة إلى «إيران»، من أنها ستدفع ثمن دعمها المستمر لجماعة «الحوثي» في اليمن، في إشارة واضحة إلى احتمال تصعيد عسكري في حال استمرار التهديدات المرتبطة بالميليشيا المدعومة من إيران.
وكتب «هيجسيث» على منصة «إكس»: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تمامًا ما تفعلونه. وأنتم تدركون جيدًا ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي ذلك بعدما أعلن «البنتاجون» أن القوات الأمريكية ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ بدء حملتها الجوية ضد حركة أنصار الله الحوثية منذ منتصف مارس.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون، «شون بارنيل»، في بيان أصدره بمناسبة مرور (100) يوم على عمل وزارة الدفاع في عهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال ولايته الثانية، أن الضربات التي نفذتها القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) منذ 15 مارس أدت إلى مقتل مقاتلين وقادة من الحوثيين، وأسهمت في إضعاف قدراتهم العسكرية.
وأشار البيان إلى أن العدد المعلن يُمثل زيادة عن بيان سابق صادر عن القيادة المركزية يوم الأحد الماضي، والذي أفاد بأن القوات الأمريكية استهدفت أكثر من (800) هدف.
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ثقته في أن إدارته قادرة على الوصول إلى اتفاق مع «إيران» حول برنامجها النووي، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الإثنين.