قال متحدث باسم القوات البحرية الهندية، اليوم الخميس، إن القوات تجري تدريبات مكثفة حاليا في بحر العرب، وسط تنامي التوترات مع باكستان.
وذكر المتحدث أن "البحرية تجري تدريبات مكثفة حاليا في بحر العرب لإظهار جاهزيتها القتالية وقدرتها على ردع التهديدات المحتملة".
ولم يحدد المتحدث عدد السفن المشاركة كما لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
ونقلت صحيفة "إنديا توداي" عن مصادرها أنه تم إصدار إخطارات لشركات الطيران تشير إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية في المناطق البحرية التي تتم فيها التدريبات.
كان وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، قد صرح أمس الأربعاء، بأن بلاده لديها "معلومات استخباراتية موثوقة" تشير إلى أن الهند تعتزم شن ضربة عسكرية وشيكة، مضيفا "أي عمل عدواني سيقابل برد حاسم. وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات خطيرة في المنطقة".
وجاء التحذير بعد هجوم وقع الشهر الماضي في منطقة سياحية قرب بلدة باهالجام، في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 17 آخرين، معظمهم من السياح الهنود.
ومنذ وقوع الهجوم، أغلقت الهند وباكستان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلقتا التبادل التجاري، وتبادلتا طرد مواطني بعضهما البعض، في إطار إجراءات المعاملة بالمثل.
كما علقت الهند اتفاقا رئيسيا لتقاسم المياه مع باكستان، وهو الاتفاق الذي يعد حيويا لإمدادات المياه في الدولة المجاورة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصل بكبار المسؤولين في الهند وباكستان في محاولة لنزع فتيل الأزمة التي أعقب الهجوم المميت في كشمير الأسبوع الماضي.
وحث روبيو، أمس الأربعاء، رئيس وزراء باكستان شهباز شريف ووزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار على خفض التوترات.
وكانت الهند قد توعدت بمعاقبة باكستان بعد أن اتهمتها بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن روبيو عبر خلال مكالمته مع جايشانكار عن أسفه للمجزرة التي وقعت الأسبوع الماضي.
وأضافت بروس أن روبيو جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة بـ"التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب."