الشام الجديد

مفتي سوريا يحذر من الفتنة بعد اشتباكات صحنايا

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 11:19 م
مصطفى سيد
الأمصار

حذّر المفتي العام في سوريا أسامة الرفاعي، الأربعاء، من «الفتنة» بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة صحنايا قرب دمشق بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز، موقعة 22 قتيلا على الأقل.
وقال المفتى في كلمة بثّت على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: «أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها»، بحسب وكالة فرانس برس.

وأضاف: «لو اشتعلت الفتنة في بلدنا.. فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر».

وسبق أن أعلنت السلطات السورية بدء حملة تمشيط في بلدة أشرفية صحنايا، جنوبي العاصمة دمشق، بعد توترات أمنية أسفرت عن مقتل عدة أشخاص بينهم عناصر في جهاز الأمن العام.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الأربعاء: «قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن».

سوريا.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على صحنايا

نظم سوريون مظاهرة حاشدة، الأربعاء، بالجامع الأموي في العاصمة دمشق في سوريا، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على منطقة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، جنوب البلاد.
وأفادت قناة الإخبارية السورية عبر منصة إكس، بخروج مظاهرة حاشدة في الجامع الأموي، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على أشرفية صحنايا.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أشرفية صحنايا.

يأتي ذلك بينما دخلت قوات من الأمن السوري إلى منطقة صحنايا ذات الغالبية الدرزية، إثر مقتل 16 شخصا من المدنيين والأمن، جراء الهجمات التي شنتها «مجموعات خارجة عن القانون»، وفق وزارة الداخلية السورية.

وبدورها، ذكرت وزارة الداخلية السورية، أن الاشتباكات «جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي»، بحسب وكالة الأناضول.

ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.

وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).