احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرور 100 يوم على بداية ولايته الرئاسية الثانية، واصفًا هذه الفترة بأنها "الأكثر نجاحًا في تاريخ البلاد".
جاء ذلك خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغان، حيث استعرض أبرز إنجازات إدارته في مجالات الاقتصاد، الهجرة، والتجارة.
أبرز ترامب في كلمته انخفاض معدلات الهجرة غير الشرعية، وعودة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة، خاصة في قطاع السيارات بولاية ميشيغان، مؤكدًا أن هذه النجاحات جاءت نتيجة لسياساته الاقتصادية والتجارية.
كما أعلن عن تصنيف عصابات مثل MS-13 وTren de Aragua كمنظمات إرهابية، مشيرًا إلى تعزيز الأمن القومي من خلال هذه الخطوات.
على الرغم من هذه التصريحات، أظهرت استطلاعات الرأي تباينًا في تقييم أداء ترامب، حيث أشار بعضها إلى انخفاض في نسبة التأييد الشعبي، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والتجارية.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب وقع خلال هذه الفترة 142 أمرًا تنفيذيًا، متجاوزًا بذلك الرقم القياسي السابق للرئيس فرانكلين روزفلت، مما يعكس وتيرة العمل السريعة لإدارته في تنفيذ السياسات المعلنة.
وفي مقابلة مع مجلة «تايم» يوم الجمعة الماضي، قال ترامب: "أعتقد أننا حققنا أول 100 يوم رئاسية ناجحة جدًا. كتب الكثيرون أن هذا كان أفضل شهر أول، وأفضل شهر ثان - وبالفعل أفضل شهر ثالث. لكن هذا لن يكون ملموسًا على الفور، لأن الانتقال يحتاج إلى بعض الوقت".
وردًا على سؤال حول توسيع صلاحيات الرئيس، أكد «ترامب» أنه يستخدم السلطة فقط بالطريقة التي "خطط لها منذ البداية".
وأظهرت استطلاعات سابقة موقع «Decision Desk HQ»، وصحيفة «Hill»، انخفاض مُعدل الرضا على الرئيس الأمريكي إلى أدنى مستوى مُنذ بداية ولايته الثانية وسط صعوبات اقتصادية وانتقادات عامة. بينما كشف استطلاع لوكالة «رويترز» وشركة "Ipsos" يوم الأربعاء أن (42%) فقط من الأمريكيين يُوافقون على أداء الرئيس «ترامب» في المجال الاقتصادي.
من جهة أخرى، كشف استطلاع جديد للرأي العام في أمريكا، عن تراجع شعبية الرئيس «دونالد ترامب» إلى أدنى مستوى لها منذ تنصيبه مُجددًا رئيسًا في (20) يناير، ما يعكس تصاعد التحديات التي تُواجه إدارته.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة «رويترز» بالتعاون مع مؤسسة «Ipsos» خلال (6) أيام وأنجزته يوم الاثنين، فإن (42%) من الأمريكيين أشادوا بأداء «ترامب» في منصب الرئيس، انخفاضًا عن نتائج الاستطلاع المماثل الذي جرى قبل (3) أسابيع، حيث كانت نسبة التأييد لأداء ترامب عند مستوى (43%)، وكذلك عن نتائج الاستطلاع الذي أجري بعد ساعات من تنصيبه في (20) يناير، حيث بلغت (47%).
وأعرب نحو (83%) ممن شملهم الاستطلاع عن القناعة بأن الرئيس يجب أن يمتثل لأحكام القضاء الفدرالي حتى إن لم تكن تعجبه، وذلك على خلفية انتهاك مسؤولي إدارة ترامب للحكم القضائي بشأن تعليق ترحيل المهاجرين الذين يعتقد أنهم أعضاء في عصابة إجرامية فنزويلية، حيث لم تكن لديهم إمكانية للطعن في قرار ترحيلهم.