دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى وقف الهجمات على أوكرانيا، مشيرًا إلى مقتل 5000 جندي أسبوعيًا.
وكتب عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، اليوم الخميس: «أنا غير راض عن الضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية وجاءت في توقيت سيئ للغاية».
وتوجه بحديثه إلى الرئيس الروسي: «يا فلاديمير.. توقف! هناك 5000 جندي يموتون أسبوعيًا، لذلك دعونا ننجز صفقة السلام.
وكان أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
وبينما تستمر الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يبدو أن الأفق السياسي لا يزال مسدودًا، مع تمسك كل طرف بمواقفه، مما يُصعّب من إمكانية التوصل إلى هدنة خلال الأعياد القادمة.
وكان انضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إلى آخرين لحضور قداس عيد الفصح، الذي ترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أمام كاتدرائية القديسة صوفيا، مواطنيه إلى عدم اليأس من عودة السلام.
وقبل ساعات من حضوره قداس عيد القيامة في وقت متأخر السبت، أمر بوتين القوات الروسية "بوقف كل الأنشطة العسكرية" على خط المواجهة في الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات حتى منتصف ليل الأحد بتوقيت موسكو (21:00 بتوقيت جرينتش)، لكن كييف وصفت الإعلان بأنه "مجرد حديث" في ظل استمرار القتال.
وجاءت تلك المبادرة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تتخلي عن محادثات السلام خلال أيام ما لم تظهر موسكو وكييف جدية بشأن التفاوض