أعلن «الدفاع المدني في غزة»، عن تصاعد ملحوظ في وتيرة «الغارات الإسرائيلية على القطاع»، مُشيرًا إلى أن الساعات الماضية شهدت سلسلة هجمات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمُصابين.
وأشار الدفاع المدني في بيان رسمي، إلى أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق مُكتظة بالنازحين والمدنيين"، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وذكر الدفاع المدني، انتشال جثامين (10) قتلى إثر استهداف إسرائيلي لمدرسة يافا شمال شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين فروا من مناطق القتال.
هذا وشهدت أحياء الزيتون والشجاعية في مدينة غزة، قصفًا مدفعيًا كثيفًا وإطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية، كما تعرضت المناطق الغربية الجنوبية لرفح لهجمات مشابهة، مما زاد من مُعاناة السكان المحاصرين.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قتل فلسطيني وأُصيب (5) آخرون جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في محيط مدينة أصداء شمالي المدينة.
وكانت منطقة بني سهيلا قد شهدت أيضًا سلسلة من الغارات، حيث قتل رجل وأصيب (6) آخرون في قصف خيمة بحي الفجم، كما تعرضت مناطق أخرى مثل قيزان رشوان وحيي المنارة والسلام لقصف مدفعي مُكثف.
وأكد الدفاع المدني، أن طواقمه تلقت مناشدات عاجلة من مواطنين محاصرين تحت أنقاض منازلهم التي دمرها القصف في شارع النخيل شرقي منطقة التفاح شمال شرقي غزة، مُشيرًا إلى أن الطواقم غير قادرة على الوصول إلى الموقع بسبب تصنيفه كمنطقة خطيرة.
وطالب الدفاع المدني اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف جهود التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل وصول فرق الإنقاذ وإنقاذ حياة المواطنين المحتجزين.
فيما أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى إلى (12) مواطنًا في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور مع استمرار القصف المكثف وسط نقص حاد في الموارد الطبية والإغاثية.
فجر دموي جديد في غزة، حيث بلغ عدد ضحايا «الغارات الإسرائيلية على غزة»، مُنذ ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، (23) قتيلًا إلى جانب عشرات الجرحى، بينهم "نساء وأطفال"، في قصف طال مناطق مُتفرقة من شمال القطاع وجنوبه، بما في ذلك خيام للنازحين.
وأفادت مصادر طبية بمقتل (7) فلسطينيين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين داخل مُخيم جباليا شمال القطاع. كما أظهرت مشاهد مصورة اندلاع حرائق ضخمة في الموقع.
وفي مشروع بيت لاهيا شمال غزة، قُتل (6) فلسطينيين من عائلة واحدة، بعد قصف مُماثل استهدف خيمة نازحين. وفي مواصي خان يونس جنوبا، تم انتشال جثامين أكثر من (15) شهيدًا، مُعظمهم من النساء والأطفال، بعد استهداف مباشر لخيام النازحين، ما تسبب باشتعال النيران واحتراق الجثامين والمُصابين.
كما سقط شهيد وأُصيب آخرون في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.
وكان (4) فلسطينيين قد قُتلوا، مساء أمس الأربعاء، وأُصيب العشرات، في سلسلة غارات طالت دير البلح وخان يونس. واستهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من المواطنين في منطقة البركة بدير البلح، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين، بينما سقط آخران في قصف بطائرة مُسيّرة على تجمع غرب مخيم خان يونس.
وفي حي الأمل غرب خان يونس، أسفر قصف آخر عن إصابات مُتعددة، بالتزامن مع غارتين جويتين على محيط حي قديح شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، قُتل عدد من المواطنين الفسلطينيين وأصيب آخرون بجروح خطيرة في قصف عنيف نفذته طائرات إسرائيلية.
تأتي هذه الهجمات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى منذ (7 أكتوبر 2023) إلى (51.025) شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى (116.432) مُصابًا، وسط تدهور إنساني مُتسارع في ظل الحصار المُتواصل.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، زعم «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه تم تصفية القيادي البارز في حركة حماس، «محمود إبراهيم أبو حصيرة»، الذي يُشغل منصب مساعد قائد لواء غزة، «عز الدين الحداد».
