لقي ما لا يقل عن 143 شخصا حتفهم في حادث قارب في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت السلطات المحلية والشرطة قد أفادت في البداية بوقوع 50 حالة وفاة، لكن عدد الضحايا ارتفع بشكل كبير بحلول اليوم السبت.
وبحسب تقارير متطابقة في وسائل الإعلام المحلية، فقد كان القارب يحمل نحو 400 شخص عندما اندلع فيه حريق وانقلب بالقرب من مدينة مبانداكا.
ويُعتقد أن سبب الحريق كان الطهي على متن القارب، حيث اشتعل الوقود المخزن في مكان قريب، مما أدى إلى انفجاره.
وتتكرر الحوادث المميتة في قطاع النقل النهري بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويُعزى ذلك في الغالب إلى الاكتظاظ الشديد على متن القوارب وغياب فحوصات السلامة الكافية.
ويُعد النقل النهري وسيلة حيوية لسكان البلاد، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من ضعف البنية التحتية.
لقي 143 شخصًا على الأقل حتفهم وفقِد عشرات آخرون بعد اشتعال النيران في قارب في نهر الكونغو في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما أفادت مصادر رسمية.
وقالت النائبة جوزفين-باسيفيك لوكومو لوكالة فرانس برس: "عثِر على مجموعة أولى من 131 جثة الأربعاء، وانتُشلت 12 جثة أخرى يومي الخميس والجمعة".
ومن جهته قدّم جوزف لوكوندو، وهو أحد قادة المجتمع المدني المحلي: "حصيلة مؤقتة للضحايا بلغت 145 قتيلا". وقال إن الحريق اندلع في قارب خشبي بمحرك يحمل وقودا الثلاثاء قبالة مبانداكا، عاصمة مقاطعة إكواتور.
وأوضحت النائبة أن "امرأة أشعلت جمرا للطهو فانفجر الوقود الذي كان قريبا، مما أدى إلى مقتل العديد من الأطفال والنساء".
وأضافت أن العدد الإجمالي للركاب الذين كانوا على القارب غير معروف، لكن يُقدَّر بـ"المئات".
قتل نحو 52 شخصًا خلال هجمات دامية شهدها شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما جاء فى بيان لوزارة الداخلية اليوم الاثنين.
واتهم بيان وزارة الداخلية حركة 23 مارس المسلحة، بمسئوليتهم عن هذه الهجمات الدموية الأخيرة، وتبادلت الحكومة والمتمردون بحركة 23 مارس الاتهامات بشأن المسئولية عن هذه الهجمات، التي أدت إلى تصعيد كبير في النزاع المستمر في المنطقة، في حين نفت القوات المسلحة الكونغولية أي ضلوع لها في أعمال العنف.
وينظر إلى هذه الموجة من العنف، التي وقعت في محيط مدينة جوما، الخاضعة لسيطرة متمردي حركة 23 مارس على أنها أخطر تهديد حتى الآن لجهود السلام، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.